سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على كيف أثرت الأزمات العالمية علي معيشة المواطنين في الدول العربية؟، حيث أجرت قناة "القاهرة الإخبارية" لقاءات مع المواطنين وخبراء اقتصاد، خلال جولاتها داخل عدد من الدول العربية للوقوف على ارتفاع الأسعار، وأكدوا أن عدم التحكم في ارتفاع أسعار السلع "يؤرقهم"، وتسبب في التغيرات طرأت على حياتهم، موجهين أصابع الاتهام إلى التضخم العالمي، الذي سببته أزمة أوكرانيا مع روسيا مصحوبة بارتفاع أسعار الوقود.
وأكد مواطنون وأصحاب محلات في الأردن، لقناة "القاهرة الإخبارية" في تقرير عرضته، اليوم الثلاثاء، أن حركة البيع والشراء تكاد تكون متوقفة بسبب ارتفاع الأسعار وقلة الإقبال على الأسواق، ووصف المواطنون الغلاء بـ "غير الطبيعي"، كما أن الدخل العام للمواطن الأردني بات متدنيًا مقارنة بارتفاع الأسعار المتصاعد والذي لا تستطيع الحكومة السيطرة عليه.
بينما مع استمرار الحصار لتداعيات جائحة كورونا في العالم، يأتي هذا العالم حاملًا في طياته أزمة عالمية أخرى نتجت عن الحرب "الروسية-الأوكرانية"، ليعاني الفلسطينيون من أزمات "مركبة" تؤثر على واقعه الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد مواطنون في فلسطين، لقناة "القاهرة الإخبارية" أن الطبقة المتوسطة والفقيرة تعيش حالة من المعاناة بسبب الارتفاع الخيالي بـ"الأسعار" الخارجة عن السيطرة، وأصبح المواطنون يفكرون فقط في سد احتياجاتهم وتأمين أسرته وسداد ديونه.
وأوضح منسق شبكة الصحفيين الاقتصاديين، أيهم أبوغوش ، أن الاقتصاد الفلسطيني تأثر بشكل تلقائي بسبب الارتفاعات التي تشهدها جميع دول العالم في الأسعار، بجانب عدم وجود حماية محلية وأن أكثر من 70% من الاحتياجات المحلية يتم استيرادها، وأكد أن السوق الفلسطينية عرضة للانكشاف الضريبي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فيما شكى التونسيون منذ أشهر من الارتفاع "الجنوني" بأسعار الخضراوات والحبوب والدواجن ومختلف المواد الغذائية والاستهلاكية، مؤكدين لـ"القاهرة الإخبارية" أن الأزمة الروسية - الأوكرانية تسببت في زعزعة الاقتصاد العالمي، وأرجع بعض المواطنين أحد أسباب غلاء المعيشة في تونس إلى الاحتكار، خصوصًا في أسعار المحروقات، وطالب المواطنون الحكومة بضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي لتحسين الاقتصاد، ووضعت السلطات التونسية عددًا من البدائل لمواجهة الاحتكار ونقص المواد الغذائية في الأسواق.
وضربت أزمة اقتصادية خانقة السودان، انعسكت على ارتفاع السلع الاستهلاكية التي شهدت ضعفًا في حركة البيع والشراء، وقال مواطنون لـ"القاهرة الإخبارية"، إن نسبة التضخم في السودان أصبحت كبيرة جدًا ما أثر على زيادة في أسعار المواد الغذائية إلى جانب ارتفاع أسعار منتجات والخدمات، كما أن الأزمة "الروسية - الأوكرانية" ألقت بظلالها على دولة السودان التي تستورد أكثر من 60% من القمح.
وقال الدكتور عبدالعظيم المهل، الخبير الاقتصادي، إن السودان تأثر اقتصاديًا بسبب استيراده للسلع الصناعية والتموينية والبترولية المختلفة بأسعار تفوق قدرة المواطن، مؤكدًا أن ضعف الإنتاج المحلي وتأثر البلاد بأزمة الحبوب والطاقة التي اجتاحت دول العالم أحد أسباب تفاقم الأسعار بشكل مخيف، ويستورد السودان معظم مدخلات الإنتاج الزراعية والصناعية التي تأثرت بالأزمة الأوكرانية الروسية خصوصًا المنتجات الزراعية، فضلًا عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة