عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، مأساة سيدة صومالية تُدعى خديجة مادو، حامل في شهورها الأخيرة، خلال الفيلم الوثائقي «شابيلا»، الذي يرصد رحلة النازحين الصوماليين الفارين من جحيم الجفاف والإرهاب إلى معسكرات القبور في مقديشو، إذ ذكرت أنها قدمت إلى المعسكر برفقة عمها وأبنائها، وأنها تحتاج للدعم بعد رحيل ثلاثة من أبنائها.
وأضافت «خديجة»، أن المساعدات الحكومية لا تصلهم، لكن تصلهم بعض الصدقات فقط ولا نرجو إلا الله، كما أن أبناءها الثلاثة رحلوا بين يديها، ولا تعترض على قضاء الله، لكنها لا تنسى دفء أطفالها، خاصة أنه لا يوجد من يعولهم وعمها متقدم في السن ويبحث عن فرصة للعمل، وهي لا تستطيع العمل لأنها قاربت على الولادة.
وأوضحت أنها عندما ييسر الله لها الولادة، فإنها لا تملك ما تطهوه وتضعه على النار، ولا ترجو سوى ما عند الله، فيما قال الدكتور زكريا عبد العزيز، وزير الإعلام الصومالي الأسبق، إن الوطن الآن مقسم إلى عدة ولايات لكل ولاية رئيس يشتركون في مجلس مع رئيس الجمهورية بمقديشو، و منذ انهيار الدولة الصومالية في بداية عام 1991 لم يكن هناك دولة مستقرة.
وأوضح وزير الإعلام الصومالي الأسبق، أن الانقسامات أدت إلى إضعاف الدولة، والحكومة الصومالية لا تستطيع ترتيب أمورها بسبب انقسام السلطة والجفاف الذي طالت مدته أكثر مما كان متوقعًا، مؤكدًا أن هناك بعض الدول والشركات تلقى النفايات النووية، مما تسبب في ضعف التربة، بالإضافة إلى انتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي التهمت الأخضر واليابس.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" فيلمًا وثائقيًا من داخل إقليم "شابيلا" في دولة الصومال، من سيناريو وإخراج الإعلامي محمد سعيد محفوظ، الذى كشف جزءًا من معاناة الصوماليين، أبرزها شُح الأمطار وكثرة الإرهاب، فضلًا عن قلة المعونات الإنسانية والإغاثية، كما جسد أثر الجفاف نتيجة لغياب الأمطار لمدة 5 مواسم متتالية، ما دفع عددًا كبيرًا من السكان للنزوح اتجاه العاصمة مقديشو ونصب مخيمات على حدودها.