قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مكتبة دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون جاءت فكرتها أنه لم يوجد مكان واحد يضم هذه الآلاف من الكتب فكان يوجد بعضها في الأديرة وفى الكنائس القديمة وفى القاهرة وفى الإسكندرية فكان لابد أن يتم جمعهم في مكان واحد.
وأضاف قداسته فى حوار خاص على القناة الأولى المصرية، مع الإعلامية دينا عبد الكريم، أن بعض المختصين أشاروا إلى ضرورة إنشائها في مكان جاف للمحافظة على الكتب، فتم إنشائها في دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فالمكتبة تؤسس لتكون أكبر مكتبة قبطية في العالم وهى جزء من تاريخ مصر، وتكبر مع الأيام.
وقال قداسته إن الكنيسة تصلى صلواتها وألحانها باللغة القبطية لأنها وضعت باللغة القبطية من القرن الثالث الميلادى وهى اللغة المصرية القديمة التي كانت برسومات ولكن تكتب بحروف يونانية وهى لغة موسيقية ومن خلال الصلوات موزونة شعرا باللغة القبطية ومصطلحات قليلة باليونانى ونسخدم اللغة العربية كثيرا في صلواتنا.
وأضاف أن إيبارشية ملوى يتحدث أهلها جميعا باللغة القبطية وأسقفها يعتبر أحد علماء اللغة القبطية وتنظم الإيبارشية مسرحيات كاملة باللغة القبطية وتستخدم هذه اللغة في المناسبات العربية.
وأكد قداسة البابا أن المصريين اختاروا رئيسا للبلاد في عام 2012 وكانوا متخوفين من المستقبل، قائلا: "كل المصريين كانوا حاطين إديهم على قلبهم ومع مرور الوقت اتضح أن مش دي مصر وأن مصر بتتسرق وتتغير للأسوأ".
وأضاف البابا تواضروس، أن مصر خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر، متابعا: "مفيش شيء كان مستقرا والوزير يقعد في وزارته أسابيع ويمشي، وصورة مصر أمام العالم بقت مش كويسة وأحداث كثيرة".
وتابع: "توليت مسئولية الكنيسة في عمق المعمعة لحد ما الميزان بدأ يتغير في عام 2013 لحد ما بقى في رئيس جديد وتتغير الأوضاع، وظهر الإرهاب بعنفه، والسنة الأصعب بالنسبة لي كانت السنة الأولى بسبب عدم استقرار المجتمع مع فترات كانت هجمات الإرهاب وكانت شديدة الصعوبة خاصة وأن مصر مش معتادة عليها".
واستكمل: "حادثة البطرسية وحادثة المرقسية في الإسكندرية والمرقسية في طنطا، والاعتداءات على الكنائس التي تمت في يوم واحد تأثر بها ما يقرب من 100 مكان كنيسة ومدرسة ومنشأة كنسية في مصر، وكان لدي قناعة تامة أن أعمال العنف في 2013 خارج إطار المصريين".
كان قد دعا الرئيس السيسى فى هذه المناسبة لاستلهام المعانى العطرة التى أرساها السيد المسيح عليه السلام من الحب والتسامح والعفو والإحسان، مضيفًا: "كل عام وأنتم بكل الخير والسلام، ومصر دائما وأبدا فى أمن وأمان".
واستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عددًا من الآباء الأساقفة والكهنة، وأعضاء مجالس الكنائس وأبنائه المهنئين بعيد الميلاد المجيد، وتحدث معهم مهنئًا بالعيد، وحرص على مصافحتهم.
