أسرار تحالف "بولسونارو ـ ترامب".. جارديان تكشف كواليس اجتماعات منتجع مارالاجو قبل أيام من "شغب البرازيل".. مشاورات "جايير الابن" ودونالد سبقت الأحداث.. وبيان أمريكي ـ برازيلي مشترك يحذر من "أعداء الديمقراطية"

الخميس، 12 يناير 2023 05:00 م
أسرار تحالف "بولسونارو ـ ترامب".. جارديان تكشف كواليس اجتماعات منتجع مارالاجو قبل أيام من "شغب البرازيل".. مشاورات "جايير الابن" ودونالد سبقت الأحداث.. وبيان أمريكي ـ برازيلي مشترك يحذر من "أعداء الديمقراطية" شغب البرازيل
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسرار جديدة كشفتها صحيفة الجارديان البريطانية لتفاصيل الإقامة الغامضة التي اختارها رئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو في الولايات المتحدة، وعلاقته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ودورهما في أعمال الشغب والعنف التي شهدتها البرازيل ليلة 8 يناير ، في سيناريو مماثل لأحداث 6 يناير 2020 في الولايات المتحدة، وعرقلة عملية انتقال السلطة.

وبحسب مصادر تحدثت للصحيفة البريطانية، توجه الرئيس البرازيلي المهزوم بعد انتخابات 30 أكتوبر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وتحديداً ولاية فلوريدا ، قبل أن يلحق به نجله، وعضو الكونجرس البرازيل إدواردو بولسونارو، ليلتقي الأخير قبل أيام من أحداث الشغب في البرازيل مع ترامب داخل منتجعه في مارالاجو، برفقة جيسون ميلر وستيف بانون، اللذان عملا مستشارين للرئيس الأمريكي السابق خلال ولايته.

وذكرت المصادر أن ترامب ومستشاريه قدموا نصائح لكيفية الطعن في نتائج انتخابات البرازيل ، وعرقلة انتقال السلطة في البلد اللاتيني.

وفى أحداث مشابهة لما شهدته الولايات المتحدة خلال اقتحام الكونجرس ليلة 6 يناير  2020 ، وقعت اعمال شغب في البرازيل في 8 يناير الجاري، حيث اقتحم انصار الرئيس المهزوم مقر الرئاسة في قصر بلانالتو، ومبنى المحكمة العليا، احتجاجا على نتائج الانتخابات.

وأثار بولسونارو الشكوك حول مصداقية أجهزة التصويت الإلكترونية في البرازيل، ثم رفض الاعتراف بالهزيمة. وبعد خسارته، اختفى إلى حد كبير عن الأنظار، على الرغم من أنه أخبر أنصاره في وقت سابق أن السلطة في أيديهم، وأنه يسيطر على القوات المسلحة. وتمسك أنصاره بالأمل في أن يقود بولسونارو أو القوات المسلحة تدخلا لقلب النتائج.

وأصر بولسونارو على أن نظام التصويت الإلكتروني يجب أن يحتوي على إيصال مطبوع من أجل تمكين عمليات التدقيق، لكن مجلس النواب في الكونجرس صوت في عام 2021 ضد اقتراحه لهذا التغيير.

وبحسب تقرير للأسوشيتدبرس، تقول السلطات الانتخابية إن إمكانية التحقق من النتائج متوفرة أصلا. وفيما يعتبر خبراء الأمن التصويت الإلكتروني أقل أمانا من بطاقات الاقتراع الورقية-اليدوية، لأنها لا تترك أي أثر ورقي قابل للتدقيق، يخضع النظام الانتخابي في البرازيل للتدقيق عن كثب ولم تعثر السلطات المحلية والمراقبون الدوليون على أي دليل يثبت استغلاله لارتكاب عمليات احتيال منذ اعتماده في عام 1996.

بعد انتخابات 2022، قدم بولسونارو وحزبه التماسا إلى السلطة الانتخابية لإلغاء ملايين الأصوات التي أدلى بها الناخبون على غالبية أجهزة التصويت التي ظهر فيها خطأ برمجي: كانت الآلات تفتقر إلى أرقام التعريف الفردية في سجلاتها الداخلية. لم يوضح طلب بولسونارو كيف يمكن أن يؤثر الخطأ على النتائج.

ترامب ـ بولسونارو .. تحالف قديم وأفكار مشتركة

وكان الرئيس الأمريكي السابق أحد الحلفاء الأجانب القلائل لبولسونارو، وغالبا ما كان بولسونارو يبدي المزيد من الاعجاب بإدارة ترامب للملفات الإقليمية والدولية حتى أنه نشر صورا لنفسه وهو يشاهد خطابات ترامب.

وزار بولسونارو ونجله النائب إدواردو، ترامب في مارا لاجو مرار، ومؤخراً حضر كلاهما عشاء في منزل ستيف بانون. وقام حليف ترامب، بانون، منذ فترة طويلة بدعم مزاعم بولسونارو بشأن نظام التصويت الإلكتروني قبل تصويت أكتوبر. وبعد أحداث 8 يناير في برازيليا ، ووصف بانون المتظاهرين بأنهم "مقاتلون برازيليون من أجل الحرية" في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبحسب تقرير منفصل لوكالة الاسوشيتدبرس، حضر إدواردو بولسونارو أكثر من مرة مؤتمر العمل السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، حيث طرح نفسه على أنه الوجه الدولي للحركة اليمينية التي يقودها والده، وتقرب من نظرائه الأمريكيين. والتقى جيسون ميلر، الاستراتيجي السابق لحملة ترامب، مع إدواردو في البرازيل. وفي عشية تمرد 6 يناير في مبنى الكونجرس الأمريكي، كان إدواردو في واشنطن، والتقى بإيفانكا ترامب والرئيس التنفيذي لشركة My Pillow مايك ليندل.

وبعد أن خسر ترامب محاولة إعادة انتخابه، انتظر الرئيس البرازيلي آنذاك بولسونارو خمسة أسابيع قبل الاعتراف بفوز جو بايدن، وكان أحد آخر قادة العالم الذين اعترفوا بفوز بايدن.

وسافر بولسونارو إلى فلوريدا قبل يومين من تنصيب لولا في الأول من يناير، أي في  الوقت الذي كان يتوجب فيه على الرئيس المنتهية ولايته منح الوشاح الرئاسي للرئيس الجديد. وبدلا من ذلك، اتخذ بولسونارو إقامة مؤقتة في منزل مقاتل برازيلي سابق في فنون القتال المختلطة خارج أورلاندو. ولم يحدد أسباب رحيله في حينها، لكنه قال في تصريحات نشرتها وسائل إعلام الأثنين ، إنه توجه للولايات المتحدة في رحلة علاجية لمعاناته من "سدة معوية".

بيان مشترك

وبالتزامن مع الكشف عن خيوط تحالف بولسونارو ـ ترامب ، نشرت الجارديان بيانا مشتركاً موقع من 70 مشرعاً من البرازيل والولايات المتحدة ، وحمل اسم عضو النواب الأمريكي ، الديمقراطية إلهان عمر ، حذر من أن التعاون المشبوه بين الجانبين يشكل تهديد للديمقراطية .

وذكر البيان : "بصفتنا مشرعين في البرازيل والولايات المتحدة، فإننا نقف متحدين ضد جهود الجهات الفاعلة اليمينية المتطرفة الاستبدادية والمناهضة للديمقراطية لقلب نتائج الانتخابات المشروعة والإطاحة بديمقراطيتينا".

وقال المشرعون في البيان: "ليس سرا أن المحرّضين اليمينيين المتطرفين في البرازيل والولايات المتحدة ينسقون جهودهم".

وقال بيان المشرعين "الديمقراطيات تعتمد على الانتقال السلمي للسلطة. ومثلما ينسق المتطرفون اليمينيون جهودهم لتقويض الديمقراطية، يجب أن نقف نحن يدا واحدة في جهودنا لحمايتها".

وبخلاف البيان المشترك ، طالب النائبان الديمقراطيان الأمريكيان، خواكين كاسترو، وألكسندريا أوكاسيو كورتيز، السلطات الأمريكية بعدم منح اللجوء لبولسونارو، وتسليمه إلى سلطات بلاده، وذلك بعدما طالب السيناتور البرازيلي، رينان كاليروس، قاضي المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل، بإعادة بولسونارو من الولايات المتحدة بشكل عاجل، وتسليمه للسلطات القضائية، متهما إياه بتأجيج الاضطرابات في البرازيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة