تعزز البرازيل الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد، قبل دعوات جديدة من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو للاحتجاج في عدة مدن برازيلية، وذلك بعد فوضى شهدتها البلاد بعد هجمات الكونجرس والمحكمة العليا وقصر الرئاسة ، حسبما قالت صحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك دعوات تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى لاحتجاجات جديدة في 20 مدينة ، بما في ذلك برازيليا وساوباولو وريو دى جانيرو ، وذلك من قبل أنصار بولسونارو بهدف "استعادة السلطة"، حيث أنه لقى هزيمة في الانتخابات السابقة وتولى الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا البلاد للمرة الثالثة.
وقررت لجنة المراقبة التابعة للحكومة البرازيلية ، تعزيز الأمن في جميع أنحاء البلاد "كإجراء احترازي" في مواجهة الدعوة للاحتجاجات ، نقلاً عن رئيس الموظفين المدنيين، روي كوستا.
ومدد وزير العدل البرازيلي، فلافيو دينو، انتشار القوات الفيدرالية في برازيليا حتى 19 يناير.
وطمأن رئيس الأمن المؤقت لمنطقة برازيليا الفيدرالية ، ريكاردو كابيلي ، السكان بقوله: "لا يوجد احتمال أن تتكرر الأحداث التي وقعت في الثامن من الشهر في المقاطعة الفيدرالية" ، وستكون هناك حواجز ، ولن يُسمح للمتظاهرين بالاقتراب من نقطة معينة من المباني الفيدرالية.
كما دعا قاضي المحكمة العليا في البرازيل ، ألكسندر مورايس ، سلطات البلاد إلى زيادة الأمن ومنع المتظاهرين من إغلاق الطرق والوصول إلى المباني العامة، مشيرا إلى أنه سيتم حماية جميع المباني العامة حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف مورايس "من الضروري أن تتخذ سلطات الأمن العام في جميع العواصم - الشرطة العسكرية ، ومقر العبور ، والشرطة المدنية ، والحرس البلدي ، وإدارات الإطفاء من بين آخرين ، وكذلك المحافظين ورؤساء البلديات والموظفين من الرتب الأولى والمتوسطة - تدابير ضمان حرية التنقل ووقف تركيز الناس في الأماكن المشار إليها على الموقع الإلكتروني في ظل دعوات لـ "مظاهرة وطنية ضخمة لاستعادة السلطة".
وشهدت شوارع البرازيل حالة من الفوضى الأحد الماضى بعد أن اقتحم أنصار الرئيس السابق بولسونارو مبنى البرلمان وتسببوا فى أحداث عنف.