تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الختان يوم 14 يناير من كل عام، وهو عيد مسيحى يحتفل بختان "طهارة" السيد المسيح بعد 8 أيام من ميلاده، وهو امتداد لطقس يهودى أوصى به الله اليهود بحسب "التوراة".
ويعتبر عيد الختان فى الكتاب المقدس عيد سيدى صغير يخص ختان السيد المسيح بالجسد فى لحم الغرلة حسب وصية الله المقدسة التى جاءت فى (تك 17: 9 – 14) إذ يقول الله: "هذا هو عهدى الذى تحفظونة بينى وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختنون فى لحم غرلتكم فيكون علامة عهد بينى وبينكم ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر فى أجيالكم.. فيكون عهدى فى لحمكم عهداً أبدياً.. وأما الذكر الأغلف الذى لا يختن فى لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدى".
ووفق لتقاليد العهد القديم أوصى الله بالختان حتى للعبيد المبتاعين بفضه: "ابن ثمانية أيام يختن كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضه من كل ابن غريب ليس من نسلك" (تك 17: 12) وهكذا الله لا يفرق فى العهد الذى يقيمه مع البشر بين الغنى والفقير فهو يحب الجميع ويريد أن يخلصهم من الخطية ومن الموت الابدي ويمنحهم الحياة الأبدية..؟
ومن سمات التوبة في العهد القديم 3 أمور: ختان كل ذكر لم يسبق له الختان وقراءة الشريعة لأن كلام الله ينقي الفكر والنفس، وأيضاً حفظ السبت إشارة للراحة الابدية.
وكان الختان لدى اليهود قديما يقوم به عادة رب البيت أو أحد العبرانيين، وأحيانا الأم وقد ختن إبراهيم وهو في التاسعة والتسعين وإسماعيل وهو في الثالثة عشرة ثم تجددت سنة الختان لموسى فقضي ألا يأكل الفصح رجل أغرل. وكان اليهود يحافظون كل المحافظة على هذه السنة وقد أهملوها أثناء رحلتهم في البرية،على أنه عند دخول أرض كنعان صنع يشوع سكاكين من الصوان وختن الشعب كله.
واشترط اليهود قديما على كل الغرباء الذين يقبلون الدخول في اليهودية أن يخضعوا لهذا الفرض "الختان" مهما تكن أعمارهم.