بورسعيد محط أنظار العالم.. المكتبة العائمة تستقبل 110 آلاف زائر على نغمات "السمسمية".. الوفود الأجنبية تستمتع بمعالم المحافظة وجولة قناة السويس البحرية.. "لوجوس هوب" تخصص لقاءات ثقافية وفقرات فنية واستعراضية

رواج سياحي وثقافي أضفته المكتبة العائمة "لوجوس هوب" في محافظة بورسعيد، لتزورها الوفود الأجنبية من بعض الدول، وكذلك أهالي المحافظات المصرية، خلال زيارة السفينة للمرة الثانية للمدينة، بعد أن زارت مصر ببورسعيد منذ 12 عام، وتم استقبالها هذه المرة بالرقصات الفلكلورية على نغمات السمسمية . 

واستقبلت سفينة الكتب «لوجوس هوب»  بميناء بورسعيد السياحى 110 ألف زائر، من جميع الفئات العمرية، من كافة أنحاء جمهورية مصر العربية. 

وأقبلت قطاعات عديدة من الشباب، في الأسبوع الأول لها بميناء بورسعيد السياحي، على أكبر مكتبة عائمة علي مستوي العالم والتي ترسو في ميناء بورسعيد السياحي. 

وشهدت السفينة "لوجوس هوب"، إقبالا من الشباب والفتيات بالأعمار السنية الشبابية، وذلك خلال الساعات المسائية من كل يوم . 

وخصص مسئولوا المكتبة العائمة بعض البرامج الأخرى على هامش تواجدهم في ميناء بورسعيد السياحي، ومنها ركن بعلم كل دولة لتبادل الثقافات المختلفة في لقاءات ثقافية أقبل عليها الشباب، وكذلك بغض العروض الفنية من فقرات غنائية واستعراضية ومسرح. 

وأكد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أن الترتيبات التنظيمية والأمنية تجرى على أعلى مستوى لتوفير كافة سبل الراحة والتسهيلات للزائرين والخروج بهذا الحدث العالمي في شكل مشرف. 

وبدأت سفينة logos hope  في استقبال الزائرين الخميس الماضي بدءاً من الساعة  العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء يوميا، وتستمر في استقبال الزائرين  لمدة 20 يوما فيما عدا الأحد، و تستقبل زائريها الجمعة من الثالثة عصرا حتى العاشرة مساء، ومن المقرر أن تغادر السفينة الميناء يوم 23 يناير  مستكملة رحلتها إلى ميناء العقبة . 

وأجرت الوفود الأجنبية من طاقم السفينة، جولة بحرية عن طريق وسيلة المواصلات "المعدية" التي تربط مدينتي بورسعيد وبورفؤاد، خلال يوم الأحد الذي يعد أجازة رسمية وفقاً لبرنامج السفينة الذي وضعته بمواعيد استقبال الزائرين، وقاموا خلالها بإلقاء الخبز لطائر النورس الذي يميز المدينة . 

وحرص الأجانب، على إجراء جولة في محافظة بورسعيد بدأت بتناول "الفطير المشلتت" على شاطىء بورسعيد، وزاروا بعدها جبال الملح لقضاء وقت ممتع علي الجبال، والتصوير وكأنها جبال ثلج في أوروبا، وذلك بعدما تحولت منطقة الملاحات إلي مزار سياحي. 

وتفقد السائحون الأجانب خلال زيارتهم لمدينة بورسعيد، عدد من المعالم والمناطق الأثرية والسياحية ببورسعيد، كما شملت جولتهم زيارة ساحة الشهداء "ميدان المسلة"، كما حرصوا على إلتقاط الصور التذكارية المميزة مع حمام السلام الذي يرفرف في أنحاء ساحة الشهداء، وتفقدوا السياح، كاتدرائية العذراء مريم ببورسعيد، لمشاهدة التاريخ المسيحي والأثري بالكنيسة وإلتقاط الصور التذكارية. 

ووسط ترحيب واستقبال أبناء بورسعيد وعلى صوت أنغام السمسمية، استقبل سوق السمك الجديد بحي العرب، الوفد الأجنبي،  وتناول السياح المأكولات البحرية المميزة بالسوق الجديد، معربين عن إعجابهم بهذا الصرح المتميز على أرض بورسعيد. 

وفي نهاية الجولة، أشاد السياح الأجانب بحسن الاستقبال والترحيب من جانب أبناء المحافظة منذ وصولهم أرض بورسعيد، وأكدوا على إعجابهم الشديد بمحافظة بورسعيد، التي تجمع الحضارة والتاريخ والرقي والجمال. 

وأعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن استعداد ميناء بورسعيد السياحي لاستقبال المكتبة العائمة "لوجوس هوب" "MV LOGOS HOPE" القادمة من ميناء بيروت والمقام على متنها أكبر معرض عائم للكتاب في زيارة هي الثانية بعد توقف دام أكثر من 12 عامًا. 

ووقتها أكدت المنطقة الاقتصادية، أن السفينة سترسو بميناء "بورسعيد السياحي" في 4 من يناير المقبل وتستمر لمدة 20 يومًا؛ لتغادر في 23 من نفس الشهر، قبل أن تستأنف رحلتها لميناء العقبة بالأردن.

واستعدت بورسعيد لاستقبال هذا الحدث الثقافي، واتخذت جميع الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية كافة، ورفع درجة الاستعداد القصوى بالميناء والأماكن المحيطة به، وسط تواجد أمني مكثف لتأمين السفينة وتسهيل حركة نزول 350 راكب لعمل رحلات سياحية سريعة للقاهرة. 

يبلغ طول السفينة 132 مترًا، وتصنف باعتبارها أكبر مكتبة عائمة في العالم، ويصل عدد الفريق بها إلى أكثر من 400 متطوع، من أكثر من 60 جنسية مختلفة، وتعود ملكيتها للمنظمة الخيرية الألمانية "كتب جيدة للجميع"، وتحتوي المكتبة العائمة أكثر من 50 ألف عنوان. 

وتستهدف السفينة بما تضمه من ثروة ثقافية نشر الثقافة في جميع أنحاء العالم، كما تعرض في منطقة الاستقبال فيلمًا قصيرًا يؤرخ زيارات السفينة لأهم موانئ العالم، وعروضًا تفاعلية عن السفينة الحديثة لتعريف الجمهور بها، وقد زارت السفينة أكثر من 480 ميناء في أكثر من 150 دولة واستقبلت أكثر من 49 مليون زائر على متنها خلال 13 عامًا، ولا تزال ترفع شعارًا واضحًا وهو "تبادل المعارف وتقديم المساعدة والأمل" في كل ميناء تزوره.

وتفتح السفينة معرضها العائم لآلاف الزوار يوميًّا من الطلاب ومحبي القراءة في الفئات العمرية بين 13 أو 65 عامًا، نظير رسم رمزي لزيارة السفينة والمشاركة في فعالياتها، أما الأطفال الذين يقل أعمارهم عن 13 عاما، وقادرون باختلاف فيمكنهم الدخول إلى السفينة بشكل مجاني، من الساعة العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً يوميًّا طوال مدة المعرض، وتبدأ في الثالثة مساء يوم الجمعة، ويتم غلق المعرض يوم الأحد.