كشف الدكتور محمد سعيد محفوظ كواليس تصوير الفيلم الوثائقي "شابيلا"، حيث قال لـ اليوم السابع، إن الصومال من المستحيل التحرك فيها بدون تأمين، مؤكدا أنه في فترات سابقة كان يستعين بمجموعة من الشباب غير المتحرفين لتأمين التصوير في الصومال، لكن في الوقت الحالي، أصبح هناك شركات مرخصة من الدولة تؤمن عمليات التصوير هناك وهي صاحبة التكلفة الأعلى في العملية الإنتاجية لفيلم "شابيلا" الوثائقي.
وأشار الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ إلى أن السيارة التي كان يتحرك بها كانت واقية من الرصاص وأن فريق الفيلم المكون من 7 أفراد 3 مصريين و4 صوماليين كانوا يتحركون بسيارتين واقيتين من الرصاص وذلك بسبب تمركز الإرهابين في معسكرات النازحين حيث يستغلون ضعف النازحين وقلة مواردهم ليجندوا الأطفال وفي نفس الوقت يستولون علي المساعدات التي تصل للنازحين بحجة إعادة توزيعها بشكل عادي لكن حقيقة الأمر هي أنهم يستولون عليها.
وأوضح محفوظ أن معسكرات النازحين بالنسبة لحركة شباب المجاهدين الإرهابية هي مخابئ آمنة، ولذلك الدولة شنت عليهم حرب بالتعاون مع الشعب بعد حشد العشائر لدعم الدولة ومحاربة الإرهاب وهو الأمر الذي استفز الارهابين لذلك يقومون بعمليات إرهابية في العاصمة التي يحميها الاتحاد الافريقي.
شابيلا
وأكمل الدكتور محمد سعيد محفوظ حديثه، بأن هناك العديد من الأماكن التي قام بالتصوير فيها وبعدها نسمع عن عمليات إرهابية في محيطها مثلما حدث مع الفندق مقر إقامة فريق الفيلم، موضحا أنه كان متململ من شدة الحراسة والتأمين وكان يريد أن يذهب للعديد من الأماكن ولكنه أكتشف أن رفض الفريق الأمني لتلك التحركات كان في محله، خاصة وأن الحركة الإرهابية رصدت فريق الفيلم وكانت تنتظر عودته لمعسكرات النازحين ولكن الحراسة عندما علمت بالأمر منعت الفريق من الذهاب إلى هناك، وهو دفع فريق الفيلم للتصوير في معسكر الصفيح والذي يعتبر أكثر أمانا.
وأشار الدكتور محمد سعيد محفوظ إلى أن الصومال بدأت تستعيد قوتها ويجب الوقوف إلى جوراها وهو هدف الفيلم، موضحا أن أثناء تصوير الفيلم والذي استغرق أقل من 3 أسابيع ما بين الاتفاق علي تنفيذه وتصويره وتسليمه، شاهد موكب مكون من 5000 شاب تم تدريبهم بتمويل إماراتي في أوغندا وذلك ليقفوا بجوار الدولة في محاربتها للإرهاب.
واستكمل الدكتور محمد سعيد محفوظ بأنه كان "مرزق" بتحقيق كل ما تمناه في الفيلم، حيث صادف أم توفى لها 3 أطفال وهو ما كان يريد أن يلقى عليه الضوء قبل السفر للصومال ووجدها في معسكرات النازحين، إضافة لإكتشاف أسماء المعسكرات سواء "قبور" أو "كمد" وهي تحمل رمزية حول الوضع هناك.
واختتم الدكتور محمد سعيد محفوظ حديثه بأنه لاقى تقدير كبير لمصر بسبب كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأمريكية الأفريقية والتي تحدث فيها عن الاستثمار في القارة الأفريقية والأمن الغذائي، وأشار دكتور محفوظ إلى أن الصومال أكبر دولة متضررة من أزمات المناخ ويحاربون الإرهاب بالنيابة عن العالم كله ضد تنظيم الشباب الإرهابي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة