اكتشف علماء الفلك ثقبين أسودين "يتوسعان" فى وقت واحد على بعد 750 سنة ضوئية أحدهما من الآخر فقط، وسيتحدان في النهاية في ثقب أسود ضخم، وفقا لتقرير RT.
وقد اكتشفهما الباحثون باستخدام تلسكوب ALMA، أقوى تلسكوب لرصد الغاز الجزيئي والغبار، ويقع في صحراء أتاكاما.
وبينما كان الفريق يبحث في مجرتين مدمجتين في كوكبة السرطان، على بعد 500 مليون سنة ضوئية من الأرض، رأوا شيئا لم يتوقعوه.
رصدوا اثنين من الثقوب السوداء المتوهجة، يلتهمان بشراهة الغبار والغاز والمواد الأخرى التي أزاحها الاندماج.
وفي حين أن الثقوب السوداء قريب بعضها من بعض من الناحية الكونية، فإنها لن تندمج لبضع مئات الملايين من السنين.
وفي النهاية، ستبدأ في الدوران بعضها حول بعض، مع تشديد المدار ومرور الغاز والنجوم بينهما، وفي النهاية، ستبدأ الثقوب السوداء في إنتاج موجات ثقالية أقوى بكثير من أي موجات تم اكتشافها سابقا، كما قال الباحثون، قبل أن يصطدم بعضها ببعض.
وتشير النتائج أيضا إلى أن الثقوب السوداء الثنائية والمجرات المندمجة التي تخلقها قد تكون في الواقع شائعة بشكل مدهش في الكون.
وقال الخبراء إن استخدام ALMA، الذي يرمز إلى Atacama Large Millimeter / submillimetre Array، كان بمثابة "تغيير في اللعبة'' وأن العثور على ثقبين أسودين قريبين جدا أحدهما من الآخر يمكن أن يمهد الطريق لدراسات إضافية عن هذه الظاهرة.
ونُشرت نتائج البحث الجديد في مجلة The Astrophysical Journal Letters وقدمت في اجتماع الجمعية الفلكية الأمريكية في سياتل بواشنطن.