تشهد محكمة جنايات بورسعيد غدا السبت، الظهور الأول للمتهمة بقتل والدتها بالاشتراك مع متهم آخر تربطها به علاقة عاطفية، حيث تبدأ المحكمة أولى جلسات محاكمة المتهمة بمفردها، بعد أن تم إحالة شريكها لمحكمة الطفل، لكونه لا يتعدى عمره 15 سنة.
وتواجه المتهمة "نورهان" البالغة من العمر 20 عاما، وشريكها، تهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار، حيث اعتديا على والدتها بعصا خشبية مثبت بها مسامير، ومطرقة، وسكين، وكأس زجاجاية مكسورة، وسكبا عليها ماء مغلي، بعد أن قررا قتلها لاكتشافها علاقتهما، وخوفا من فضح أمرهما.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمة سهلت دخول شريكها في الجريمة، للشقة، مستغلة نوم والدتها، ثم اعتديا عليها وقتلاها، وحاولا إخفاء معالم الجريمة.
واعترفت المتهمة وشريكها خلال التحقيق معهما بارتكاب الجريمة، بعد التخطيط لها، كما تم الاستماع لأقوال شهود عيان، ومن الأدلة التي أثبتتها التحقيقات، العثور على ملابس المتهم ملطخة بالدماء، بمسرح الجريمة، بالإضافة إلى تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها الملابس، مع دماء المجني عليها، والعثور على محادثات بين المتهمة وشريكها تثبت اتفاقهما على ارتكاب الجريمة.
وتشهد محكمة جنايات الأحداث بعد غدا الأحد، جلسة محاكمة المتهم المتورط في قتل والدة صديقته، حيث يتم محاكمته في جنايات الأحداث، لكونه لا يتجاوز عمره 15 سنة.
وأمر المستشار النائب العام بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.