تمكن علماء مركز "سكولتيخ" من طبع سبيكة من الفولاذ والبرونز على طابعة ثلاثية الأبعاد، يمكن ان تستخدم مستقبلاً في محركات الطائرات والصواريخ، وتشير مجلة Materials & Design، إلى أنه يستمر تطوير الطباعة المعدنية الثلاثية الأبعاد، لذلك يبحث العلماء في مختلف دول العالم عن مواد مناسبة لاستخدامها في قطاع الصناعة للحصول على منتجات "مطبوعة" مختلفة ومتنوعة.
ووفقًا لما ذكره موقع "RT"، لم يتخلف علماء معهد "سكولتيخ" الروسي عن زملائهم في العالم، حيث تمكنوا قبل فترة من طبع سبيكة من الفولاذ والبرونز على طابعة ثلاثية الأبعاد، لم تخضع للدراسة سابقا.
وقد تمكن الباحثون من تحديد الخصائص الميكانيكية للقطع التي حصلوا عليها، واتضح أنها تصلح للاستخدام في صنع محركات الطائرات والصواريخ.
ووفقًا للباحثين، يمنح الفولاذ جدران المحرك مقاومة عالية للحرارة، والبرونز يمنحها الموصلية الحرارية اللازمة، لتجنب ارتفاع حرارة المنتج النهائي أثناء تشغيله. أي أن هذه السبيكة يمكن أن تستخدم في طبع غرفة الاحتراق في محركات الطائرات والصواريخ.
ويقول إيجور شيشكوفسكي، من مركز تكنولوجيا المواد في المعهد: "لتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد إمكانيات كبيرة لتصنيع المواد المركبة - المواد التي تتكون من مكونين مختلفين وترث خصائص كليهما. ويمكن باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد طبع غرفة احتراق مركبة صلبة مع انتقال سلس خالٍ من العيوب. داخلها من البرونز أي تبرد جيدا، وخارجها من الفولاذ، لذلك لا يمكن تدميرها".
وقد درس الباحثون خصائص سبائك تتكون من نسب مختلفة من الفولاذ والبرونز: الفولاذ 50% والبرونز 50%، الفولاذ 25% والبرونز 75% وغيرها. كما انهم استخدموا تركيبات مختلفة من البرونز- النحاس أو الألمنيوم، أو الكروم أو القصدير.
ويقول الباحث قسطنطين ماكارينكو: "الآن بعد أن تأكدنا من إمكانية دمج الفولاذ والبرونز باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، وحددنا خصائص السبيكة الجديدة، يمكننا تحديد استخداماتها الممكنة".
ويضيف، سوف يحاول مع فريقه العلمي طبع ريش التوربينات من هذه السبيكة الجديدة، لتكون قنوات تبريدها من البرونز، وسوف يكون هذا المنتج قطعة واحدة متكاملة خالية من نقاط الربط والتوصيل.
