أُلقى القبض، يوم السبت، في مطار برازيليا على أندرسون توريس، وزير العدل البرازيلي السابق في عهد الرئيس جايير بولسونارو، في إطار التحقيق بشأن الهجوم على مؤسسات الدولة في العاصمة في الثامن من يناير الجارى، بحسب سكاى نيوز.
واعتُقل توريس لدى عودته بالطائرة من الولايات المتحدة للمثول أمام القضاء، ويشتبه في تواطئه مع مثيري الشغب، غير أنه يؤكّد براءته.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير برازيلية أنه تم العثور في منزل وزير العدل السابق على مسودة بيان تنص على تدابير طارئة كانت ستسمح بإلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأوردت صحيفة فوليا دي ساو باولو أنه عثر على الوثيقة، خلال مداهمات نفذتها الشرطة الفيدرالية في منزل أندرسون توريس بعدما صدرت في حقه مذكرة توقيف عن قاض في المحكمة العليا للاشتباه بأنه كان "متواطئا" في الهجوم، الذي شنه أنصار لبولسونارو على مراكز السلطة في برازيليا، الأحد.
ومن التدابير الواردة في نص من 3 صفحات نشرته الصحيفة، الجمعة، أن تسيطر الحكومة الفيدرالية على المحكمة العليا الانتخابية المكلفة الإشراف على حسن سير العملية الانتخابية "لضمان الحفاظ على الشفافية والمصادقة على نظاميّة عملية الانتخابات الرئاسية عام 2022".
ويعتبر الكثير من القانونيين هذا الإجراء مخالفا للدستور، والهدف عمليا من خلاله إلغاء نتيجة الانتخابات التي فاز بها لولا.
وبحسب الصحيفة التي كشفت الفضيحة، قد تكون هذه المسودة أول عنصر دليل لا يمكن دحضه على أن أوساط بولسونارو كانت تعد لانقلاب في حال هزيمته في الانتخابات.
ونص المرسوم الرئاسي الذي لم يصدر في نهاية المطاف، على إنشاء "لجنة لتنظيم الانتخابات" تحل محل المحكمة العليا الانتخابية، وعلى رأسها غالبية أعضاء من وزارة الدفاع (ثمانية من أصل 17).
ولا تحمل الوثيقة أي تاريخ، لكن اسم جايير بولسونارو مطبوع في آخرها في مساحة مخصصة لتوقيعه.
وصرح توريس من الولايات المتحدة عبر "تويتر" أن هذه المسودة كانت على الأرجح ضمن كومة وثائق من المفترض إتلافها في الوقت المناسب" وأنه تم تسريب محتواها وهو مأخوذ "خارج سياقه".
وكان توريس انتقل إلى الولايات المتحدة حين اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا في العاصمة البرازيلية الأحد وخربوا ونهبوا محتوياتها.
وكان الوزير السابق يتولى منذ 2 يناير منصب رئيس الأمن في دائرة برازيليا الفيدرالية، لكنه غادر في عطلة مباشرةً بعد الأحداث.
ويؤكد توريس براءته ووعد بالعودة إلى البرازيل وتسليم نفسه للسلطات بدون أن يحدد تاريخا لذلك.