أكد حسن بو هزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، أنه يتنمى لو يتم تطبيق مبادرة "حياة كريمة"، في جميع الدول العربية، وذلك خلال استضافته على قناة "القاهرة الإخبارية"، مؤكدا أن الشباب الآن يعيشون ظروفا صعبا، ويحتاجون إلى من يسمعهم ويفتح لهم المجال.
وأضاف، أن ما تم في البرنامج الرئاسي، من تدريب الشباب ورفع كفاءتهم، ومن ثم حصولهم على فرص في سوق العمل ومشاركتهم في عجلة التنمية، أمر في غاية الأهمية.
وتابع، أن الشباب لديهم خبرات وكفاءات كبيرة، ويعرفون لغة العصر جيدا، ولديهم الكثير ليقدمونه في أسواق العمل، ولديهم وعيا واطلاعا على تجارب مختلفة في الخارج.
واستكمل، أن أغلب الأنشطة والبرامج التي يقدمها الاتحاد العربي للتطوع، تكون موجهة للشباب، مثلما حدث في تنظيم الملتقى العربي الإفريقي، والذي أقيم في مصر.
أعرب حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، عن أمنياته إعطاء فرصة للشباب عن طريق تمكينهم وتأهيلهم للعمل المجتمعي.
وأضاف "بوهزاع" في حوار خاص مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب" الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن الشباب يمتلكون الخبرات وعلى دراية كبيرة بلغة العصر ولديهم اطلاع على التجارب العالمية، وهو ما يدفعنا إلى إتاحة الفرصة لهم لتنمية مجتمعاتنا العربية.
وأوضح أن الاتحاد العربي للتطوع يهتم بالشباب، وأجرينا العديد من الفعاليات الشبابية العربية مؤخرًا مثل الملتقى العربي الإفريقي الذي تم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، واحتضن أكثر من 120 شابًا وشابة.
وتابع أن الاتحاد أقام العديد من الملتقيات الميدانية لاطلاع الشباب على تجارب مصر في التنمية المستدامة من خلال إطلاعهم ومشاركتهم في مبادرة "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصري، وأنه يتمنى رؤية مثل تلك المبادرات في كل البلدان العربية.
واستطرد "بو هزاع" أن الاتحاد العربي للتطوع يعمل على تكريم الشخصيات العامة المساهمة في المبادرات والفعاليات التطوعية.
وقال حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إن الأزمات العالمية أظهرت أهمية التطوع، خاصة بعد الآثار التي ترتبت على كورونا، والانفجار الأخير الذي وقع في مرفأ بيروت، وكذلك الفيضانات التي وقعت في السودان.
أضاف"بوهزاع" في حوار خاص لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن للمتطوعين دورًا مهمًا في التخفيف من الأزمات وأضرارها على المواطنين البسطاء والفقراء، إذ ساعدوا في عمليات التعقيم وتوزيع الأدوية خلال فترة كورونا، وغيرها من الخدمات.
وأوضح أن مدينة الموصل العراقية تبدّل حالها بعد اندحار داعش، وتدخل المتطوعين بعد أن أصبحت مدينة متهالكة، وقام المتطوعون بتنظيفها وفتح الممرات والشوارع والطرق، كما أعادوا نحو مليوني شخص لمنازلهم وحياتهم الطبيعية.
ذكر "بوهزاع"، أن الدول العربية أدركت أخيرًا أهمية التطوع، كمصر ودول الخليج، ففي العام الماضي أطلق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على عام 2022 "عام المجتمع المدني"، وهذا دليل واضح على أهمية هذا القطاع، مشيرًا إلى أن اتحاد التطوع أطلق جائزة محمد بن فهد، التي بدأت قبل 4 سنوات في إطار عربي، ومنذ عامين تحولت لجائزة عالمية وحققت انتشارًا واسعًا، ويحتفل بها سنويا في مقر جامعة الدول العربية.
وأضاف أن الجائزة تركز على المشاريع التي تسهم في التنمية المستدامة، وأنها استطاعت أن تشجع المتطوعين والجمعيات على القيام بأعمال مستدامة وليست خيرية تنتهي بانتهاء الغرض منها، لافتًا إلى أنها تخاطب القطاعين الخاص والحكومي، خاصة أن جميع الشركاء يعملون تحت مظلة واحدة، لافتا إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في مصر مثال للعمل التنموي المتكامل كما يعمل على تمكين الأسر، ويعد نموذجًا تنمويًا يفخر به العرب.
وأكد "بوهزاع" أن اتحاد التطوع أطلق حملة عربية لترشيد المياه وصارت له شبكة كبيرة حول العالم العربي، وبات له متطوعون كثر إذ إن العمل الإنساني يعتبر جزءًا متأصلًا في المواطن العربي، مع العلم بأن الإيمان والشغف من أهم صفات المتطوع، فضلًا عن أنه يجب الالتزام بمبدأ الإخلاص بالعمل التطوعي.
وقال رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إن "الوقت" من أهم الصعوبات التي تواجه المتطوع، أما عن المرأة المتطوعة فتواجه العديد من الصعوبات، مشيرًا إلى أن البرنامج الرئاسي المصري فتح المجال للشباب للتدريب ورفع الكفاءة وإتاحة الفرصة لأخذ الدور في عجلة التنمية.
