أكد سامح شكري وزير خارجية مصر ورئيس Cop27 ، أن مؤتمر شرم الشيخ لم يكن ليحل جميع قضايا المناخ مرة واحدة ، ولكنه حقق العديد من النجاحات خاصة بعد 40 عاما من التحديات يتم وضع آلية وإطار عمل حقيقي بتعويض الدول النامية المتضررة من أثار تغير المناخ.
وأوضح شكري في جلسة نقاشية ضمن قمة أبوظبي للاستدامة في العاصمة الإماراتية أبوظبي أنه يجب الاعتراف بأن هناك تحديات كثيرة تواجه العالم تعد تهديدا وجوديًا، ويجب أن يعطيها العالم الأولوية وخاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا والابتكارات الجديدة .
مشددا على ضرورة أن يقوم الجميع بمسؤولياته وأن يتم تحقيق الغرض من صندوق الخسائر والأضرار وان يقدم المجتمع الدولي والدول الغنية ما عليهم وما يجب أن يقوموا به.
وأشار شكري إلى أن الأمر يتعلق بالثقة وخاصة في ظل أوضاع جيوسياسية وانقسامات وانعدام الأمن الغذائي وهو ما أثر على مستوى الطموح وكيفية الانجازات، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف أن هناك بعض الثغرات ولكن الكثير من المهام تتعلق بالتمويل ومواءمة الطموحات مع التكاليف، مختتما بأن قمة المناخ في دبي يجب أن تقترب من تحقيق فرصة للتعامل بعدالة مع الدول النامية.
ومن جانبه أكد سيمون ستيل السكرتير التنفيذي للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ ، أن الأهداف للوصول الاحترار العالمي إلى درجة 1.5 درجة مئوية مازال موجودا ، معتبرا أن النافذة تغلق بشكل أسرع وهناك حاجة لاستغلال الفرصة وأهمية هذه اللحظة ستعطي فرصة شمولية للتوجه للأمام ، ولكن يجب أن يكون التعاون العالمي هو الأولوية حاليا.
فيما أشار فرانسيس تيمرمانز نائب رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس التنفيذي للصفقة الاوروبية الخضراء ، إلى أن تخفيض الانبعاثات الأوروبية إلى 50% بحلول عام 2030 أمر في المتناول وخاصة أن تخفيض الانبعاثات في قطاعات مختلفة خلق فرصة لوظائف واقتصاد جديد وحفز الصناعات على البحث عن تحقيق الحياد الكربوني .
متسائلا عن سبب عدم قيام الولايات المتحدة بتحديد أسعار الكربون خاصة أن هذا كما يقول يحقق نتائج جيدة لأوروبا في ظل تعاملهم مع أسعار السوق لسوق الكربون.
وكشف تيمرمانز أن غياب الثقة في الحكومات أصبح سلوك يسيطر على كثير من التوجهات العالمية فيما يتعلق بخطوات التحرك للتخلص من الوقود الأحفوري ، مشيرا إلى أن الابتعاد عن الوقود الأحفوري يتطلب ثقة وأن يشعر الناس في أن هذا لصالحهم وأنهم جزء من ذلك، مشددا على أن قضايا تغير المناخ هي قضايا اجتماعية أيضا .
وأضاف أن التحول العادل للطاقة يجب أن يكون بتحرك سريع خاصة في إفريقيا وخاصة في مجال المعرفة والتكنولوجيا ويجب إطلاق الإمكانيات يما يزيد الثقة بين الفريقين ( الشمال والجنوب) مشيرا ألى أن مؤتمر دبي يمكن ان يكون فرصة لتعاون الجميع وردم الهوة بين الشمال والجنوب فالوقت ليس في صالح الخلاف او المواجهة بين الجانبين فلسنا في مواجهة ولكننا في حاجة لبنا جسور من الثقة.
ووجه مسئول الصفقة الأوروبية الخضراء إلى جون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ أن يقنع الكونجرس بتقديم الأموال للمساهمة في حل المشكلات، كما انتقد النظام المالي العالمي والبنك الدولي في عدم الإفراج عن الأموال لصالح الدول الفقيرة وعدم الاستغلال الصحيح لإمكانيات البنك الدولي بالشكل الذي يخفف الديون عن الدول المتضررة ويفتح الباب لتشجيع القطاع الخاص في الاستمارات التي يمكن ان تؤدي لمزيد من النمو الاقتصادي والاجتماعي وكذا تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الاخضر.