يمر اليوم الاثنين 67 عاما على عرض فيلم " صراع في الميناء"، الذي طرح في 16 يناير 1956 ، ويعد الفيلم من كلاسيكيات السينما المصرية والفيلم ما زال محفورا في ذاكرة المشاهدين ولا يملون من مشاهدة الفيلم مرات عديدة وإعادته على مر السنوات.
فيلم "صراع فى الميناء"، بطولة فاتن حمامة و عمر الشريف وأحمد رمزى وتوفيق الدقن وحسين رياض و فردوس محمد و عزيزة حلمى و رياض القصبجى و تأليف و إخراج يوسف شاهين.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة الشاب رجب الذى يعمل على سفينة ويتغرب عن أهله، وعندما يعود يجد أن هناك صراعا يدور فى الميناء بين العمال وبين شركة النقل التى يملكها الراجل الكبير، ويدور صراع آخر بين رجب وممدوح صديق طفولته يجب حميدة ابنة خالة رجب الذى يقع فى حب حميدة ويدور الصراع فى الميناء حتى يكتشف رجب أن الراجل الكبير هو والده وأن ممدوح هو أخوة.
وتقول احدى الروايات فى مذكرات المخرج عاطف سالم الذى عمل في الفيلم مساعداً للمخرج يوسف شاهين، أنه خلال تصوير فيلم "صراع فى الميناء"، وتحديدا كان فى المشهد الذى يقوم عمر الشريف عمر الشريف بضرب أحمد رمزى ليسقط أحمد رمزى على الأرض وتأتى الفنانة فردوس محمد التى تلعب دور "أم رجب الونش" وتخلص أحمد رمزى من ضربات عمر الشريف الذى أطبق على رقبته.
قرر عاطف سالم أن يكون هذا المشهد حقيقيا حيث أوقع بين الصديقين عمر وأحمد حيث كان وقتها عمر الشريف متزوجا من فاتن حمامة، وذهب عاطف سالم وقال لعمر إنه يشعر أن أحمد رمزى يحب فاتن وشاهده يغازلها وهو ما أشعل النار فى قلب عمر الشريف وثار قبل تصوير المشهد وبعدما دارت كاميرات المخرج وقال "أكشن" انهال عمر الشريف بقوة على أحمد رمزى وضربه بقوة وأخذ أحمد رمزى يتراجع تجاه مياه الميناء.
ولم توقف الكاميرات رغم صراخ واستغاثة رمزى، واندهش الجميع من هذا التصرف خاصة أن عمر الشريف أخذ فاتن حمامه وترك موقع التصوير فور أن قال يوسف شاهين "استوب"، وحاول أحمد رمزى معرفة الأسباب التى جعلت عمر الشريف يتصرف معه بهذه القسوة والوحشية ولكن لم يستطع، إلى أن اعترف لهما عاطف سالم بالحيلة التى فعلها معهما.
بوستر صراع فى الميناء
