مع موجات البرد القارس في فصل الشتاء من كل عام، تنتشر سيارة "الدفا" بين شوارع مدينة الزقازيق، تبحث عن المواطنين الذين اضطروا للتواجد في ساعات متأخرة في ظل طقس بارد كالمستشفيات والحراسات والعمال وغيرهم، لإهدائهم وجبة عدس ساخنة للتدفئة .
فعلي مدار الأيام الماضية، منذ بداية موجة الطقس السيئ، وتنشر سيارة الدفا وبها مجموعة من الشباب المتطوعين لتوزيع وجبات عدس ساخنة علي المواطنين في محيط مستشفيات الزقازيق الجامعي والأحرار والعام علي ذوي المرضي والعمال الحراسة بالشوارع، القومية والمحافظة وغيرها وعمال والمواطنين .
ويقول كريم فودة مؤسس الفريق، إن توزيع وجبات العدس، هو عمل نتبعه منذ سنوات طويلة، بدأت بعمل العدس في المنزل وكنا نحمل العلب في حافظات تتوجه كل مجموعة متطوعة لمكان مستهدف توزيعه، وكذلك إفطار صائم في رمضان وحتي نجحنا في تأسيس مطبخ خيري أطلقنا علية اسم التكية، لعمل الوجبات مختلفة وليس العدس فقط ويكون طوال العام، بالأخص شهر رمضان الذي نوفر أكثر من 1000 وجبة يوميا للفئات المستهدفة .
وتؤكد الحاجة سامية ساعاتي، أننا كمتطوعين نقسم أنفسنا لمجموعات، واحدة تقوم تجهز العدس والتي تكون تحت إشرافي، هي والمجموعة الثانية التي تقوم بتعبئة الوجبات، التي تكون معظمها فتيات، أما الشباب يقومون بنقلها للسيارة بعد وضع العلب في حافظات لحفظ حرارتها، لكى تقدم ساخنة للمواطنين، يتوجهون إلي الأماكن المعروف بتواجد مواطنين فيها في وقت متأخر لتوزيع الوجبات عليهم.
أما شهر رمضان المبارك، يقول المهندس كريم فودة، إنه يكون له استعدادات خاصة، فنحن نستعد من قبلها، بتوفير كافة احتياجات المطبخ من الحبوب واللحوم الطازجة والدواجن والخضراوات، كما أننا نجهز شنط رمضان، فلدينا قاعدة بيانات بالفئات المستهدفة جمعت علي مدار السنوات الماضية التي يتم تحديثها وإضافة إليها كل عام، وكل أسرة تصلها احتياجاتها، كذلك الوجبات تصل يوميا قبل أذان المغرب، فالعمل في المطبخ يبدأ عقب صلاة الفجر بقيام الشيف بإعداد الوجبات حسب الجدول فراخ أو لحوم أو سمك، وعند صلاة الظهر يكون انتهي من الطهو، ثم يأتي المتطوعين لتعبئة قبل العصر، توزيعها .
توزيع وجبات العدس
الشباب
تجهيز الوجبات
توزيع العدس
وجبات العدس