أطلقت السلطات الصومالية أكبر عملية عسكرية تستهدف حركة «الشباب» الإرهابية في جميع أنحاء البلاد، فيما أعلنت الشرطة مقتل ثمانية أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة تبنّته الحركة.
وأعلنت السلطات عن شن أكبر عملية عسكرية لاستهداف عناصر حركة الشباب، منذ أكثر من عقد، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وهذه المرة يقف مقاتلون في المقدمة، ويتم حض الصوماليين على الوقوف في وجه المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين طالما حاولوا استغلال الانقسامات العشائرية وابتزاز ملايين الدولارات من الأصول في سعيهم إلى فرض رؤيتهم.
أحد مفاتيح تقدم العملية العسكرية هو السكان الذين دفعوا إلى حافة الهاوية بسبب جفاف تاريخي، بينما تذبل المحاصيل ويعاني الملايين الجوع، وقد تحدث صوماليون فارون من المناطق التي تسيطر عليها حركة «الشباب» عن مطالب المتطرفين الضريبية القاسية. وقال الجنرال عبدالرحمن محمد تورياري، المدير السابق لوكالة المخابرات الوطنية الصومالية الذي يقود العملية العسكرية ضد الحركة في منطقة شبيلي الوسطى، «حتى الطفل المولود الليلة يطلب منه الدفع».
وتحدث السكان عن قيام حركة «الشباب» بإرغام الأبناء على أن يصبحوا انتحاريين . أحد السكان، وهو إبراهيم حسين، قال إن مقاتلي «الشباب» جندوا قسراً الفتيان المراهقين.
حسن أولوكس وهو شيخ قبيلة يبلغ من العمر 60 عاماً ترك مجتمعه في قرية وار إيسي قبل عقد من الزمان قبل أن يعود إليه أخيراً عقب استعادة القوات الصومالية القرية وطرد حركة الشباب منها. وقال حسن أولوكس «الحمد الله.. أخيراً إلى البيت.. الآن هم هاربون. الآن يمكننا التحدث عن التعليم والحياة الطبيعية».
إلى ذلك، بلغت حصيلة هجوم إرهابي بسيارة مفخخة وسط الصومال ثمانية قتلى وعدداً من المصابين. ووقع الهجوم أول من أمس في بلدة بولوبوردي في منطقة هيران حيث تقاتل القوات الحكومية والعشائر المحلية منذ مطلع يوليو، المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبدالله محمود إن رجلاً فجر سيارة بالقرب من مبنى إداري. وأضاف إن «خمسة أشخاص قتلوا في مكان الانفجار وتوفي ثلاثة آخرون في وقت لاحق في المستشفى». وأشار إلى أن الانتحاري كان يريد تدمير الجسر الرئيس في المدينة قبل أن يغير هدفه ليصبح منطقة مدنية، فيما ألحق الانفجار أضراراً بمبانٍ وبالمسجد الرئيس في المدينة.