كست عيدان القمح غيطان الشرقية، معلنة بدء نضج المحصول الذى يحتل المركز الأول فى المحاصيل الحقلية بالمحافظة، لكونه محصولا استراتيجيا هاما، ويقبل على زراعة الفلاح إقبالا كبيرا، لكونه يعد من المحاصيل التى تدر دخل له، خاصة فى فصل الشتاء، لتحقيق هامش ربح بعد عناء زراعة المحاصيل الصيفية، كما بدأ المزارع الشرقاوى يتجه إلى الزراعة الحديثة وزراعة القمح بنظام المصاطب لزيادة الانتاج، حيث ابتكرت طريقة زراعة القمح على المصاطب لمواجهة ندرة المياه والتغيرات المناخية وزيادة الإنتاجية لأنها تؤدى إلى تحسين الصفات المحصولية، وينعكس ذلك إيجابيا على الإنتاج.
وقال المهندس "أشرف نصير" مدير عام الزراعة بمديرية الزراعة بالشرقية، إن زراعة محصول القمح تحتل المركز الأول فى المحاصيل الحقلية فى محافظة الشرقية، لكونه محصولا استراتيجيا هاما، منوها إلى زراعة 371,426 ألف فدان، من إجمالى المساحة المستهدف زراعتها هذا العام وتقدر 443 ألف فدان، مؤكدا إلى زراعة 278 ألف فدان بنظام الزراعة العادية و35 ألف فدان بنظام زراعة المصاطب، و57 ألف فدان بنظام السطارة، مشيرا إلى زراعة 4 أصناف بالشرقية وهى "مصر3، سخا 95، جيزة 171، سدس 14" لما يجود من زراعة هذه الأصناف فى أراضى الشرقية، منوها أن القمح حاليا فى مرحلة النضج.
فيما تحدث مدير عام الزراعة بالشرقية، عن الفوائد التى أصدرها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، مع بداية زراعة المحصول والتوسع فى زراعة محصول القمح بالمصاطب بالموسم الجديد لزيادة الإنتاج، فبدأ عدد من المزارعين يتجهون إلى الزراعة الحديثة وزراعة القمح بنظام المصاطب لزيادة الانتاج، حيث ابتكرت طريقة زراعة القمح على المصاطب لمواجهة ندرة المياه والتغيرات المناخية وزيادة الانتاجية لانها تؤدى إلى تحسين الصفات المحصولية وينعكس ذلك ايجابيا على الانتاج، حيث توفر كمية التقاوى المستخدمة فى الزراعة وانتظام توزيع "البذرة " فى الحقل، وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، وتساعد على توفير وترشيد استهلاك مياه الرى، وتساعد فى زيادة سرعة الإنبات نسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، وتعمل على زيادة المحصول من الحبوب عن الزراعة البدار فى أحواض أو على خطوط، التوعية بطرق الزراعة الحديثة وكيفية مقاومة الحشائش العريضة والنجيلية، لزيادة محصول القمح، كما يعمل الجهاز الإرشاد على القيام بعقد ندوات توعوية لتشجيع المزارعين على زراعة القمح على مصاطب والتى تعود على المزارع بأعلى إنتاجية وكذا ترشيد استهلاك المياه.
ومن جانبه قال المهندس حسين أحمد طلعت، وكيل وزارة الزراعة إلى قيام إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بتنفيذ يوم حقل إرشادى عن محصول القمح لمزارعى قريتى زهر شرب وكفر سلامة التابعتين لرئاسة مركز ومدينة منيا القمح، وذلك ضمن مشروع ترشيد استخدام المياه فى الأنشطة الزراعية.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة استمرار المديرية فى تنفيذ الندوات الإرشادية الحقلية خلال موسم الزراعة، وذلك فى إطار مشروع ترشيد استخدام المياه فى الأنشطة الزراعية بالتعاون مع الباحثين بأقسام بحوث الأراضى والمياه والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بهدف توعية المزارعين بكيفية الوصول إلى تحقيق أعلى إنتاجية للمحاصيل الزراعية وتعريفهم بطرق حمايتها من الآفات الضارة , كما تم مناقشة أهم التوصيات الفنية للنهوض بإنتاجية محصول القمح والرد على استفسارات المزارعين.
فيما قال الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أن المحافظة بكامل أجهزتها التنفيذية تسعى لتذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين من خلال توفير التقاوى والبذور الجيدة ذات الانتاجية العالية وتوفير الأسمدة بالإضافة إلى تنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة لترشيد استخدام المياه بما يسهم فى زيادة إنتاجية الفدان وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد وزيادة الدخل القومى.
وقال عدد من الفلاحين بمحافظة الشرقية، أن هناك اقبالا كبيرا منهم على زراعة محصول القمح لكونه يعد من المحاصيل الاستراتيجية التى تدر دخل لهم، خاصة فى فصل الشتاء يقبل الفلاح على زراعته لتحقيق هامش ربح بعد عناء زراعة المحاصيل الصيفية.
وكانت وزارة الزراعة استعدت بتوفير جميع مستلزمات الإنتاج للموسم الشتوى الجديد وخاصة الأسمدة والتقاوى، وعمل حملات بحقول الزراعات على رأس الغيط لحث المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة، خاصة من محصول القمح المحصول الأول، ومتابعة طرح التقاوى بالسعر المدعم، وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عن التلاعب فى أسعار التقاوى.