أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك الاثنين أن الحرب الروسية الأوكرانية هي حرب ضد العدالة، لافتة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدوس على أبسط مبادئ القانون الدولي التي توحد جميع الشعوب.
وقال الوزيرة - في تصريح قبل مغادرتها إلى لاهاي لزيارة محكمة العدل الدولية - "إن القنابل العنقودية على المدنيين وسجون التعذيب وخطف الآلاف من الأطفال الأوكرانيين هي انعكاس للهياج الروسي الوحشي في أوكرانيا الذي ينتهك القانون الدولي"، على حد قولها.
وأضافت "أن لاهاي (مقر المحكمة) ترمز إلى القانون الدولي والعدالة بشكل لا مثيل له في أي مدينة أخرى.. وإن المحاكم الدولية هناك تعكس الثقة بأننا سنحل نزاعاتنا سلميا وأن أبشع الجرائم ستُعاقب عليها".
من جهة أخرى، دعا وزير العدل الألماني ماركو بوشمان، إلى ملاحقة قانونية أكثر حزما للمسؤولين عن الحرب الروسية في أوكرانيا، معولا على زياره وزيره الخارجية الألمانية إلى محكمة العدل الدولية في هذا الشأن.
وأضاف بوشمان: "يجب محاسبة كل من بدأ هذه الحرب الدموية، ويجب أن نفكر في طرق جديدة من أجل تحقيق هذا".
وتابع أنه من الممكن التفكير في عدة خيارات لتشكيل المحكمة الخاصة، وقال: "إنه من الممكن لهذه المحكمة أن تكون محكمة أوكرانية أو محكمة دولية استنادا إلى معاهدة وفقا للقانون الدولي بمشاركة أوكرانيا، أو أن يكون هناك شكل مختلط وهو ما يعرف بالمحكمة المختلطة حيث يقوم القانون الأوكراني بإنشاء مثل هذه المحكمة الخاصة بمشاركة قضاة دوليين".
