فى مشهد مختلف أقدم أحد السائحين من أوروبا، على عمل وشم على ظهره بالكامل للقناع الذهبى للملك الصغير توت عنخ آمون، والذي قام بزيارة محافظة الأقصر واستقبله أحد أصحاب مصانع الألباستر والتحف الفرعونية فى البر الغربي والتقط الضيوف الصور التذكارية مع ظهره بالوشم المميز.
ويقول حجاج العزب صاحب ومدير أحد مصانع الألباستر فى غرب محافظة الأقصر، أنه خلال زيارة إحدى الأفواج السياحية من إحدي الدول الأوروبية، قام أحد السائحين من الشباب بخلع ملابسه العلوية ليظهر حبه الكبير للملك الصغير توت عنخ آمون، حيث قام بوشم صورة القناع الذهبى لتوت عنخ آمون على ظهره بالكامل، والتقط الجميع الصور التذكارية معه وسط أجواء مميزة.
ومن الجدير بالذكر أنه احتفلت محافظة الأقصر خلال 4 نوفمبر الماضي بالذكرى 100 لإكتشاف مقبرة الملك العظيم توت عنخ آمون، حيث يعتبر العالم البريطانى هوارد كارتر هو عالم آثار وخبير بعلوم المصريات، مكتشف المقبرة فى بعثته للتنقيب فى وادى الملوك والملكات بالبر الغربي، وكان قد قام اللورد كارنافون بتمويل بحث كارتر عن مقبرة الملك الصغير توت عنخ أمون، وتم العمل عدة مواسم للوصول لمقبرة الملك الذى كانوا يجهلون أى شىء عنه سوى اسمه وقتها، وفى عام 1922 غضب اللورد كارنارفون من العمل وعدم اكتشاف المقبرة لعدة مواسم وقرر التوقف وبعد محاولات كارتر قرر إعطاؤه فرصة لموسم واحد للعمل على كشف تلك المقبرة من عدمه، وبالفعل وبمساعدة أحد عمال الحفائر المصريين فى 4 نوفمبر عام 1922 نجح هوارد كارتر فى الوصول لسلم يؤدى لمقبرة الملك التاريخى توت عنخ آمون، والتى تعتبر حتى الآن أفضل مقبرة فى تاريخ البر الغربى تكتشف بكامل كنوزها ولم يسرق منها قطعة واحدة من لصوص الآثار قديماً، وعلى الفور أرسل كارتر برقية للورد كارنارفون للمجىء فوراً وحضر فى 26 نوفمبر 1922 برفقة ابنته وآخرين، وقام كارتر بعمل الكسر الصغير فى الزاوية الشمالية لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الآثار الذهبية الخاصة بالمقبرة، بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التى بقيت فى مكانها منذ ذلك الوقت.
سائح بوشم توت عنخ امون