بدأ ، منذ قليل، التوافد على الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية مساء اليوم الأربعاء، للمشاركة وحضور قداس عيد الغطاس، وحرص الوافدون على التقاط الصور التذكارية مع الأجواء الاحتفالية بداخل الكنيسة وسط حالة من السعادة سيطرت على الجميع.
وتبدأ الطقوس الدينية اليوم الأربعاء بـ«صلاة اللقان»، ثم صلاة رفع البخور لتختتم طقوس الليلة بقداس عيد الغطاس المجيد في الساعات الأخيرة من الليل.
وقال القمص إبرام إميل، الوكيل البابوى في الإسكندرية، راعى الكنيسة المرقسية الكبرى، أن طقس العيد يبدأ بالجزء الأول؛ وهو عبارة عن قداس اللقان أو قداس المياه، حيث يتم الصلاة على المياه؛ باعتبارها مناسبة يتذكر فيها الأقباط معمودية المسيح عليه السلام في نهر الأردن، وتستخدم المياه التي يتم الصلاة عليها للبركة، حيث يتبرك بها الشعب ويحصلون على زجاجات من المياه المباركة للتبرك بها ورشها على منازلهم ومحلاتهم وأمتعتهم.
وأضاف "إميل" أن الجزء الثاني من الاحتفالات يتضمن قداس العيد، والذى يتم فيه تلاوة بعض الألحان الخاصة بمعمودية المسيح في نهر الأردن، وترتكز القراءات في القداس على شخصية القديس يوحنا المعمدان، وينتهي في منتصف الليل بقداس العيد.
ويرتبط عيد الغطاس بعدة عادات للأكلات الشعبية ذات الدلالات الدينية والروحية المرتبطة بعيد الغطاس، حيث يتناول الأقباط القلقاس تشبيها بتغطيس السيد المسيح فى نهر الأردن، وهو سر المعمودية أحد الأسرار السبعة بالكنيسة القبطية، كما يتناول الأقباط قصب السكر ذو الدلالات الدينية، حيث يمثل القامة الروحية المرتفعة والقلب الأبيض ذو الحلاوة والمذاق الحلو وامتلائه بالسكر، كما يتناول أيضا الأقباط اليوسفي والبرتقال ويصنعون من قشر اليوسيفى أشكال قبطية تعلوها الصليب.