صدر حديثا عن دار منشورات الربيع، إحدى روايات الأدب الأفريقي، وهي رواية الكاتب الناميبي باسيل لورنس، الصادرة تحت عنوان "على حافة الصحراء: للكاتب باسيل لورنس وترجمة حسام موصللي.
ومن أجواء الرواية: في مدينة لودريتز الساحلية في ناميبيا، ملتقى الصحراء والمحيط، يتحول التاريخ المروع إلى حدث شخصي حينما يتعين على صانعِ أفلام يدعى هنري فان فك أن يواجه وقائع تراجيدية صاغت مسار حياته.
بيد أن تلك الأرض الوادعة تخفي بين طياتها تاريخا دمويا: ذات يوم، كانت جزيرة القرش موقعًا لمعسكرِ اعتقال، والآن تعمل مكاتبُ محاماة على مقاضاة الحكومة الألمانيَّة بسبب دورها في الإبادة الجماعية لشعوب ناميبيا الأصلية.
على حافة الصحراء
وعندما يشرع هنري بإجراء المقابلات مع نسل الناجين والناجيات، تضطرُّه شهاداتهم إلى التنقيب في الصحراء بحثا عن مقبرة جماعية.
في طيات هذا العمل الروائي "على حافة الصحراء"، رحلة تأملية في معاني الفقد والعزلة والحب، وهي تتوخى منا التفكير في العواقب المترتبة على فعل سرد حكايات الآخرين.
قيل عن الرواية: حكاية أخاذة عن بلادٍ لم تتناولها من الروايات إلَا القليل... تنطوي حكاية لورنس على كل من التعقيد وبعد النظر... كتاباته تفسح لنا المجال كي نلتقي نظرات خاطفة إلى الجمال الصارِخ لمُدُن الأشباح في كولمانسكوب وخليج إليزابيث"./ صحيفة بيزنس داي.
"صنعة متمكنة في كل من الوصف والتحولات والذرى... في جنوب ناميبيا البديع، حيث تعصف الرياح بالجرود الواعرة، ستضطرم لدى القارئ شرارة من الذهول إزاء التاريخ المضطرب لمدينة لودريتز والمنطقة عموما"/ ذا مِندر كرونيكل.
حصلت هذه الرواية على عدة جوائز، منها: القائمة الطويلة لجائزة صحيفة "صنداي تايمز الأدبية"، 2022، القائمة القصيرة لجائزة سالا (جائزة الأدب الجنوب أفريقي)، 2022.
ومؤلف الرواية باسيل لورنس.. حاز على جائز أمستل لسنة 2020 عن عمله "عادات الأكل الحديثة"، وأما روايته الأولى، فقد صدرت في سنة 2014 وحملت عنوان "هنري أولا: حكاية في الإسراف"، درس لورنس اللغة الإنجليزية في جامعة ويتووترساند في جنوب أفريقيا، وحصل على درجة الماجستير في الكتابة الإبداعية كلِية بيركبيك – جامعة لندن.