أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى أن جلسة مجلس الوزراء تنعقد، اليوم الأربعاء، فى سياقها الطبيعى لوجود قضايا أساسية تحتاج إلى عقد جلسة مجلس الوزراء اللبنانى للبت فيها، معتبرا أن هذا أمر متعذر خارج الأطر الدستورية المعروفة أو "ببدع" جرى اعتمادها فى مرحلة الحرب لتسيير أمور الدولة في ظل الانقسام الذي كان سائدا.
جاء ذلك في كلمة لميقاتي في بداية جلسة مجلس الوزراء، التي انطلقت صباح اليوم بعد اكتمال النصاب القانوني لانعقادها، برئاسة ميقاتي، وبحضور نائب رئيس الحكومة سعادة الشامى و16 وزيرا.
وقال ميقاتي: "نحن في تحد يومي لمعالجة القضايا الملحة ومطالب الناس التي لا تنتظر مزاجية أحد أو رهاناته السياسية، وجلسة اليوم كما الجلسة السابقة أكثر من ملحة، ومن الظلم وعدم المسؤولية إيهام اللبنانيين بأمور غير صحيحة، والتلاعب بغرائزهم الطائفية والمذهبية لغايات لم تعد خافية على أحد".
وشدد على أن الحكومة الحالية من موقعها الدستوري كحكومة تصريف أعمال لا تستهدف الحلول مكان رئيس الجمهورية أو اعتبار أن البلد يمكن أن يستمر من دون رئيس، ورأى أنه من الخطأ تصوير الأمور بما يوحي وكأن الحكومة مسؤولة عن إطالة أمد الفراغ الرئاسي والتأخير بإنجاز هذا الاستحقاق، داعيا إلى وجوب إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة ممكنة باعتباره مدخلا إلزامياً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، ومدخلاً أيضا لتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وفقاً لقواعد الدستور.
وشدد على أن جلسة اليوم، هي استجابة لواجب وطني وتحمل للمسؤولية الوطنية والدستورية والأخلاقية والقانونية لتلبية احتياجات الناس الملحة في الكهرباء، ولاتخاذ خطوات استباقية واحترازية لحماية الأمن الغذائي للبنانيين في رغيف الخبز من خلال تأمين الاعتمادات اللازمة للقمح والطحين وسواها من العناوين والاحتياجات المعيشية والصحية التي لا تحتمل التأجيل ولا الكيد والنكد السياسيين، وهي قبل أي شي لا يجوز تغليفها بعناوين التوتير الطائفي والمذهبي لغايات سياسية ضيقة.
كما اعتبر أن جلسة اليوم والجلسة التى سبقتها وأي إجراء حكومي في المستقبل سيكون انسجاما مع منطق الدستور وصونا للشراكة والميثاق، وليست تحدياً او استفزازا لأي طرف على الإطلاق.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن قمة الميثاقية والشراكة واحترام الدستور هي أن يتحمل الجميع المسؤولية الوطنية، قائلا: "من هنا دعوتنا الدائمة هي للإسراع نحو التلاقي والتوافق من أجل انتخاب رئيس للجمهورية قادر على جمع اللبنانيين قبل فوات الأوان".