التاريخ المصرى القديم مليء بالحكايات والأسرار التي لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة والتي يتم العثور عليها ما بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التي تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد في زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، ولكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
ونظرًا للإعلان مؤخرا عن اكتشاف مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالوادي رقم C بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر، وربما تعود لفترة حكم التحامسة (عصر الأسرة الـ 18)، نستعرض أبرز ملوك تلك الأسرة كما جاء فى "موسوعة مصر القديمة" لسليم حسن.
وتحت عنوان "ملوك الأسرة الثامنة عشرة" حسب ما جاء بالموسوعة بيان بأسماء ملوك تلك الأسرة، وتواريخ حكمهم على وجه التقريب، على حسب رأي «إدورد مير»؛ إذ الواقع أننا ما زلنا في ظلام دامس بالنسبة لمدة حكم كل فرعون على حدة، وكذلك ترتيبهم.
ومن ملوك الأسرة الـ 18 " أحمس الأول 1580 ـ 1558ق.م، أمنحتب الأول من 1557 ـ 1507 ق.م ، وتحتمس الأول وتحتمس الثانى، حتشبسوت وتحتمس الثالث حكما معًا 54 سنة من 1504 ـ 1450 ق.م، أمحتب الثانى 1450 ـ 1405 ق.م، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث 1405 ـ 137 ق.م، أمنحتب الرابع (أخناتون) 1370 ـ 1352 ق.م، سمنخ كارع 1352 ـ 1310 ق.م، توت عنخ آمون، آي، حور محب".
الاكتشاف الأخير الذى يعود للأسرة الـ 18
حكاية الاكتشاف الأخير فى الأقصر هو العثور على مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالوادي رقم C بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر، على يد البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج.
وأشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أهمية هذا الكشف حيث أن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة (عصر الأسرة ال18)، وهو ما سوف يتم التأكد منه خلال الفترة القادمة لحين الإنتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة.
كما نقلت عن الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري قوله: إن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وكذلك عناصرها الفنية.
وأضاف الدكتور محسن كامل مدير موقع الوديان الغربية أن المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدي إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها.
وفي ذات السياق أوضح د. بيرز لذرلاند رئيس البعثة من الجانب الإنجليزي أن المقبرة المكتشفة ربما تخص أحد الزوجات الملكيات أوالأميرات خلال فترة حكم التحامسة والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة