سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، حيث قال نادر رونج، الكاتب والمحلل السياسي من الصين، إن الصين تحاول الحفاظ على الاحترام المتبادل والتعاون بين البلدين وفقًا لمبادئ الصين التي تعمل على تقوية العلاقات الصينية الأمريكية خاصة التجارية منها.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي من الصين خلال تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الصين ترحب بالحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تطبيق التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقائهما أثناء قمة مجموعة العشرين الأخيرة.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي من الصين إلى أن المشكلة الوحيدة بين الصين والولايات المتحدة هي أزمة تايوان، التي تستخدمها الولايات المتحدة كورقة ضغط على الصين وهو ما ترفضه بكين التي تدافع عن سياستها ووحدة أراضيها.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي من الصين أن الصين لا تريد الدخول في حرب باردة مع الولايات المتحدة، لذلك تعمل على فتح قنوات الاتصال من أجل حل الخلافات وعدم تحويل الأزمة إلى صراع مفتوح.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي من الصين أن التعاون بين الصين وروسيا تعاون اقتصادي وتجاري وعسكري، ولم يتطور إلى شراكة عسكرية ترتقي لدخول الصين في أي مواجهات لا دخل لها بها.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي من الصين، إلى أن الصين لن تتخلى عن العلاقات مع روسيا من أجل التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ إنها تحافظ على علاقاتها مع كل دول العالم.
بدوره قال الدكتور سمير التقي، مدير معهد الشرق الأوسط، من دبي، إن الولايات المتحدة والصين بحاجة إلى التواصل لحل الخلافات القائمة بينهما.
وأضاف مدير معهد الشرق الأوسط، من دبي، في تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الأمور بين الدولتين لن تتجه الى تدهور استراتيجي، وأن زيارة بلينكن للصين قادرة على خفض التوتر بين الجانبين.
ولفت مدير معهد الشرق الأوسط، من دبي، إلى أن الصين لا ترغب بالدخول في مواجهة عسكرية كما فعلت روسيا، إذ إنها تتمتع بقدر عالٍ من الحكمة وقيادتها راسخة ولن تغامر بالدخول في حرب مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الراهن عن طريق الهجوم على تايوان.
وأشار مدير معهد الشرق الأوسط، من دبي، إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين لم تتطرق إلى العداوة، وأن هناك رغبة في تقسيم العمل الدولي بين الدولتين خاصة في المجال التجاري والتقني بعيدًا عن الأزمة السياسية.
فيما قال محمد العطيفي، الخبير الاقتصادى، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن الصين واجهت العديد من المعوقات التي أثرت بشكل رئيسي على صادراتها، كما أنها اصطدمت بتراجع الطلب العالمي، خلال العام الماضي، الأمر الذي أسهم بدوره في تراجع مستويات النمو.
وأضاف أن جائحة كورونا خلّفت تراجعًا في الطلب على البضائع الصينية بشكل عام، متوقعًا استمرار تأثر معدلات النمو الصينية في 2023، خاصة في حال تمكنت بعض البلدان من تعزيز قدراتها الصناعية، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على قدرات الصين في تحقيق معدلات النمو المعروفة لاقتصادها.
وتوقع "العطيفي" أن تشهد معدلات نمو الاقتصاد الصيني، خلال هذا العام تحسنًا نسبيًا، بحيث تصل 4% أو 5%، مستبعدًا تحقيق نفس مستويات النمو التي حققتها الصين خلال عام 2021، التي بلغت 8%، وجاء معدل نمو الاقتصاد الصيني 2022 أقل من المستويات المستهدفة، التي توقعت الصين أن تكون 5.5%، إلا أن توقعات البنك الدولي تشير إلى انتعاش محتمل في الناتج المحلي الإجمالي للصين، ليصل 4.3% خلال العام الجارى.