يعد الوشم أحد الفنون القديمة التي لم تندثر، ويبدو أن لها مستقبل فيما هو قادم من سنوات، فقد عرف منذ العصر الحجري وقد أثبتت الحفريات بالفعل وجوده في أوروبا في ذك العصر القديم.
لكن الأدلة المباشرة الموجودة فعلا على جلد الإنسان المحنط تعود إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد فقط، وجميعنا يعرف رجل الثلج "أوتزي" وهو أقدم جلد بشري موشوم مُكتشف حتى الآن، ويعود تاريخه إلى ما بين 3370 و3100 قبل الميلاد.
وقد اسُتخرجت مومياوات موشومة أخرى من أكثر من 49 موقعًا أثريًا، بما في ذلك مواقع في مصر وجرينلاند وألاسكا وسيبيريا ومنغوليا وغرب الصين. في مصر مثلا وجدت مومياء "أمونيت" كاهنة الإلهة حتحور من مصر القديمة (2134-1991 قبل الميلاد)، والعديد من المومياوات من سيبيريا بما في ذلك حضارة بازيرك في روسيا ومن عدة حضارات في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية في العصر قبل الكولومبي.
تكشف الوشوم الموجودة على البقايا البشرية المحنطة القديمة أن الوشم مورس في جميع أنحاء العالم لعدة قرون، وفي عام 2015، حددت عملية إعادة التقييم العلمية لعمر اثنان من أقدم المومياوات المعروفة الحاملة لوشم أن أوتزي هو أقدم مثال معروف في ذلك الوقت.
عثر على هذه الجثة، ذات 61 وشمًا، مطمورةً في الثلج الجليدي في جبال الألب، ويعود تاريخها إلى 3250 قبل الميلاد. في عام 2018، اكتُشف أقدم وشم تشخيصي في العالم لدى اثنين من المومياوات في مصر يرجع تاريخهما إلى ما بين 3351 و3017 قبل الميلاد.
وفى الصين كشفت المقابر الموجودة في جميع أنحاء حوض تاريم (شنجان غرب الصين) بما في ذلك مواقع كارايوويانجاي وشنججينديين وزانجالاك وكيزل شوكه عن وجود العديد من المومياوات الموشومة ذات المواد الثقافية والسمات الجسدية الغرب آسيوية/الهندوأوروبية. يمتد تاريخ هذه الفترة ما بين 2100 و 550 قبل الميلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة