قال الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل، من يتحمل مسئولية مأساة أى إنسان هو من صنعها، لافتا إلى أن الحرب العالمية الأولى والثانية لم تكن عالمية بأى معيار، وفى هذا السياق جرت معركة العلمين الشهيرة بين قائد الجيش البريطانى وقائد الفيلق الأفريقى الألمانى، مما يسمى بالحرب العالمية الثانية استمرت لحسم معارك فى أوروبا.
أضاف عبدالحليم قنديل خلال استضافته بقناة إكسترا نيوز، أنه من المآسى فكرة الألغام ونحن لم نكن طرفا حتى من الشبهة الرسمية، موضحا أن محمود فهمى النقراشى أعلن أننا دخلنا الحرب بعد نهايتها وهذا من كوميديا الزمان لأن مصر لم تكن طرفا بها، لكن مصر كانت ملحقة للإمبراطورية البريطانية وواحدة من مستعمراتها.
تابع عبدالحليم قنديل إن الحكومة المصرية الحديثة بدأت فى إدراك مشكلة الألغام والتخلص منها وخاطبت بريطانيا عن مسئوليتها فى التعويض أو نزع هذه الألغام، لكن بريطانيا لم تفعل شيئا واحدا بعد المخاطبة من 2006 بعد 10 سنوات فى 2016 أعطت خرائط ألغام والتى لم تكن مفيدة على الإطلاق لأن بحر الرمال مع حركة الرياح تنتقل الألغام إلى كل مكان، موضحا أن بريطانيا ردت بقولها: "كنا ندافع عن مصر بمقتضى معاهدة 1936 والتى تلزم مصر بأنها تقدم إلى بريطانيا فى وقت الحروب كل ما تملكه".
أوضح عبدالحليم قنديل أن بعد الحرب العالمية الثانية وما جرى فى مصر من دمار قالت بريطانيا ما قدمتوه من خدمات للجيش البريطانى العظيم تساوى 430 مليون جنيه استرلينى وسنعطيكم به سند ولم يعطوا مصر أى تعويض مادى، كما أن مجلس العموم البريطانى قرر تجميد هذا المبلغ، لكن ما حصلت عليه مصر حوالى 10 ملايين جنيه استرلينى.
أكد عبدالحليم قنديل أن مأساة معركة العلمين وألغامها جزء من مأساة أكبر وقع فى هذا البلد لمدة 72 عاما، موضحا أن الحكومة المصرية طالبت بالتعويض ونزع الألغام، وردت ألمانيا أن مصر كانت معادية وأن الأولى وضعت الألغام لدى مصر.