حالة من الجدل أثارتها وثائق بايدن السرية التى تم اكتشافها فى منزل ومكتب للرئيس الأمريكى على فترات مختلفة، وتسبب تعامل البيت الأبيض والإدارة والرئيس نفسه فى حالة غموض حول المستندات التى عثر عليها فى نوفمبر قبل اجراء الانتخابات النصفية الا أن الإعلان عنها جاء بعد ذلك بأكثر من شهرين وسط انتقادات من الجمهوريين الذين عقدوا مقارنات مع ما واجهه ترامب بعد اكتشاف وثائق مارالاجو وعدد من الديمقراطيين الذين يرون التاخر فى الإعلان يضع رئيسهم فى موقف حرج.
جاءت أول تعليقات البيت الأبيض منتقدة ومهاجمة للجمهوريين، حيث اتهمهم بالنفاق مشيرين إلى أن االنواب الجمهوريين انخرطوا فيما أطلقوا عليه "مسرح سياسي" عن طريق مهاجمة بايدن وتبرئة ترامب لكن ذلك لم يمنع من ظهور علامات استفهام كثيرة.
قال إيان سامز، المتحدث باسم مكتب مستشار البيت الأبيض: "الرئيس وفريقه يتعاونون بشكل كامل ويتصرفون بمسؤولية ويضمنون التعامل مع هذا الأمر بشكل صحيح لقد رأيت شيئًا مختلفًا تمامًا يظهر بين الجمهوريين المنتخبين. ماذا يفعلون؟ لقد قرروا أن الوقت قد حان لمزيد من الأعمال المثيرة والمسرح السياسي".
وأشار سامز وآخرون، أن غضب الحزب الجمهورى بشأن وثائق بايدن التى تم العثور عليها يقف فى تناقض حاد مع رد الفعل "اللطيف" الذى كان لدى العديد من الجمهوريين لاكتشاف وثائق سرية فى منزل ترامب، وجادل الديمقراطيون أيضًا بأن الموقفين مختلفان تمامًا بسبب مستوى التعاون الذى سعى بايدن للحفاظ عليه فى تنبيه الأرشيف إلى الاكتشاف. ويقولون أن ترامب، فى المقابل، قام بتسليح صارم إلى حد كبير للأرشيف.
وللمرة الأولى، أوضح سامز سبب قيام محامى بايدن الشخصيين بتنظيف مكتبه فى مركز بن بايدن فى المقام الأول، قائلًا أن "مساعدين موثوقين متورطون فى الامر لأن هذا هو رئيس الولايات المتحدة، وهذه مواد شخصية لذا تم تكليفهم بالبحث"
كما واجه سامز أسئلة حول سبب عدم إفصاح البيت الأبيض عن اكتشاف خمس صفحات إضافية حتى صباح يوم السبت وقدم مبررًا واحدًا لحجب المعلومات عن التحقيق للجمهور. وقال أن نشر معلومات غير كاملة يمكن أن يضر الجمهور وقال "التحقيق قد يكشف معلومات إضافية قد يكشف عن حقائق إضافية... ولكن عندما تنشر معلومات غير متحيزة أو دورية... فإنك تخاطر بعدم تقديم معلومات غير كاملة للجمهور فى بعض الأحيان. ولذا فإننا نفهم أن هناك توترًا هنا ونحن لقد حاولنا موازنة هذا التوتر مع التعاون الكامل مع وزارة العدل ".
أسئلة عالقة
قالت شبكة ايه بى سى أنه على الرغم من توضيحات البيت الأبيض الا أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة العالقة التى لم يرد عليها البيت الأبيض.
أحد الأسئلة الأساسية هو لماذا لم يتم الإعلان عن تحقيق وزارة العدل إلا بعد شهرين من العثور على الوثائق الأولى، وآخر يتسائل عن ما دفع المحامين الشخصيين للرئيس إلى العودة إلى منزله فى ويلمنجتون فى 11 يناير، بعد اكتشاف الوثائق فى نوفمبر، قبل انتخابات التجديد النصفي.
كما سأل المراسلون بايدن عما إذا كان سيوافق على الجلوس لإجراء مقابلة مع المستشار الخاص، ولكن حتى الآن ليس لديه إجابات، وأخيرًا، السؤال حول ما هو موجود بالضبط فى الوثائق السرية لم يُجب عليه البيت الأبيض
اتفاق مريب بين العدل الأمريكية ومحامو بايدن
قررت وزارة العدل عدم عدم إرسال عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى إلى منزل الرئيس جو بايدن فى ديلاوير لمراقبة بحث محاميه عن وثائق سرية ووفقًا للمصادر لوول ستريت جورنال اتفق محامو الرئيس ووزارة العدل على أن يُجرى محامو بايدن عمليات البحث عن وثائق سرية.
وقالت المصادر أن هذا أمر اتفق عليه الطرفان، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن بايدن ومحاميه كانوا يتعاونون مع وزارة العدل، بعد العثور فى ثلاث عمليات بحث منفصلة بدأت فى نوفمبر على وثائق سرية فى منزله فى ويلمنجتون، ديلاوير، ومكتب فى واشنطن ورفضت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى التعليق على المناقشات.
أدى مزيج التصريحات غير المكتملة والمتغيرة والمريبة من البيت الأبيض على مدار أسبوع كامل منذ انتشار القصة إلى التشابه مع سيل من التفاصيل المثيرة للقلق بشكل متزايد والتى ظهرت فور بحث مكتب التحقيقات الفيدرالى فى منزل ترامب أغسطس الماضى، ونظرًا للطبيعة المستمرة للتحقيق الجنائى، لن تعلق وزارة العدل ومكتب المستشار الخاص على الفروق بين الأمرين، مستشهدين بسياسة الوزارة طويلة الأمد.
فى الوقت الحالى، يقول الخبراء، إن الخطوات المحتملة التالية فى التحقيق الذى اطلق مؤخرا بشان بايدن من المحتمل أن تتماشى مع خطوات التحقيق الأساسية التى تم اتخاذها فى وقت مبكر بعد تنبيه وزارة العدل إلى المستندات السرية التى كانت موجودة فى مارالاجو أوائل العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة