رواية فساد الأمكنة واحدة من أفضل 100 رواية عربية وفقا لتصنيف اتحاد الكتاب العرب، فكتبها الكاتب الكبير صبرى موسى، أحد رواد فن الكتابة فى مصر والعالم العربى، والذى ترك عدد كبير من المؤلفات المميزة، ولكن تلك الرواية التى نحن بصددها حصلت على شهرة واسعة.
وقال عنها الكاتب الكبير صبرى موسى "فى ربيع 1963 أمضيت فى جبل "الدرهيب" بالصحراء الشرقية قرب حدود السودان "ليلة" خلال رحلتى الأولى فى تلك الصحراء، وفى تلك الليلة ولدت فى شعورى بذور تلك الرواية، ثم رأيت الدرهيب مرة ثانية بعد عامين، خلال زيارة لضريح المجاهد الصوفى أبى الحسن الشاذلى المدفون فى قلب هذه الصحراء عند "عيذاب".
فساد الأمكنة
وأضاف صبرى موسى: فى تلك الزيارة الثانية لجبل "الدرهيب" أدركت أننى فى حاجة لمعايشة هذا الجبل والإقامة فيه، إذا رغبت فى كتابة هذه الرواية".
كما قال عنها الناقد على الراعى: "هذه رواية فذّة، كتبها روح شاعري، يتمتع بحسّ اجتماعي وسياسي مرهف، وروح تنفذ إلى ما وراء الأشياء، وتستحضر روح الطبيعة والإنسان معًا، وتكتب هذا كله بلغة مشرقة؛ أنيقة ورصينة وجميلة. وهي بهذا علامة بارزة في الأدب العربي".
وقد أحدثت فساد الأمكنة دويا في الحياة الأدبية؛ إذ تكثفت فيها خبرات موسى المتنوعة وتآزرت لتقدم نصا روائيا بالغ العمق وفقا للناقد الدكتور محمد بدوى.
ولد صبرى موسى فى محافظة دمياط عام 1932، تخرج من مدارس دمياط وعمل فى الصحافة وتعددت مؤلفاته فى أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو وفى الرواية ولقد عمل مدرساً للرسم لمدة عام واحد، ثم صحافياً فى جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً فى مؤسسة "روز اليوسف"، وعضواً فى مجلس إدارتها، ثم عضواً فى اتحاد الكتاب العرب، ومقرراً للجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة وقد ترجمت أعماله لعدة لغات.
من أشهر أعماله الروائية: "حادث نصف المتر، فساد الأمكنة، السيد من حقل السبانخ، وفى مجال القصة كتب: القميص، وجها لظهر، حكايات صبرى موسى، مشروع قتل جارة، وفى أدب الرحلات كتب: فى البحيرات، فى الصحراء، رحلتان فى باريس واليونان، رحلة النسيان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة