حادثة كبري شهدتها الحرب الأوكرانية قبل أقل من شهرين علي إتمام عامها الأول، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 18 شخصا، بينهم وزير الداخلية ونائبه ومسؤولون كبار في الوزارة، جراء تحطم مروحية في ضواحي العاصمة كييف.
وقال الحاكم العسكري لكييف إن بين القتلى أيضا 3 أطفال، كما أفاد بسقوط 29 جريحا، حيث تحطمت المروحية بالقرب من روضة أطفال ومبنى سكني على أطراف العاصمة.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية إن المروحية كانت مخصصة لخدمة الطوارئ الحكومية، مؤكداً أنه من السابق لأوانه الحديث عن أسباب تحطم المروحية، موضحا أن التحقيق سيستغرق وقتا.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحطم مروحية وزير الداخلية الأوكراني بمنطقة بروفاري في ضواحي كييف بالمأساة المروعة، وقال في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي "تحطمت مروحية تابعة لجهاز الدولة للطوارئ واندلع حريق في موقع التحطم. الألم لا يوصف".
بدورها، قالت الرئاسة الأوكرانية إن مروحية وزير الداخلية كانت في طريقها إلى أحد خطوط الجبهة حين سقطت ، فيما أعلن المدعي العام الأوكراني تكليف محققين وخبراء بإجراء تحقيقات عاجلة، دون اتهام روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر بالوقوف وراء الحادث.
وتقدمت وزارة الخارجية المصرية بالتعازي لحكومة وشعب أوكرانيا بعد الحادث الأليم، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، فى بيان صحفي، إن مصر تتقدم بخالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا جراء حادث تحطم الطائرة المروحية الأليم، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
بدورها، رصدت الاستخبارات العسكرية البريطانية تقدم جديد لروسيا داخل الأراضي الأوكرانية ، حيث قالت استخبارات وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها عبر تويتر إن القوات الأوكرانية انسحبت على الأرجح من مدينة سوليدار في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) بنهاية يوم 16 يناير الجاري.
وأوضحت أن القوات الروسية ومعها مجموعة فاغنر باتت تسيطر على المدينة، مرجحة في الوقت نفسه أن تكون القوات الأوكرانية أقامت خطوطا دفاعية جديدة إلى جهة الغرب.
وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن القوات الأوكرانية مستمرة في الدفاع عن مدينة باخموت القريبة من سوليدار، لكنها أشارت إلى أن أحد خطي الإمداد الرئيسيين للقوات الأوكرانية في باخموت يتعرض حاليا لضغط متزايد.
سياسيا ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة شكلت ائتلافا من الدول الأوروبية لحل "المسألة الروسية" بالطريقة نفسها التي سعى بها أدولف هتلر إلى "حل أخير" لإبادة يهود أوروبا.
واتهم لافروف واشنطن باستخدام الأسلوب نفسه، الذي استخدمه نابليون والنازيون في محاولة إخضاع أوروبا، من أجل تدمير روسيا، وفق تعبيره، وتابع قائلا "إذا استقرأتم السياسيين الغربيين، فإنهم يقولون بوضوح إن روسيا يجب أن تعاني هزيمة إستراتيجية".
