هل فشلت العقوبات على روسيا؟..واشنطن بوست: بوتين يقدم صورة وردية لاقتصاد موسكو

الخميس، 19 يناير 2023 11:43 ص
هل فشلت العقوبات على روسيا؟..واشنطن بوست: بوتين يقدم صورة وردية لاقتصاد موسكو بوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يجتمع فيه رموز من مختلف أنحاء العالم فى منتدى الاقتصاد العالمى بدافوس، كان هناك دولة واحدة غائبة بشكل ملحوظ، وإن كان غيابها غير مفاجئ.

 وتقول صحيفة واشنطن بوست إن رمزية غياب موسكو عن دافوس واضحة، فقد جعل غزو أوكرانيا الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحلفاؤه غير مرغوب بهم بين تلك النخبة العالمية المجتمعة فى المدينة السويسرية. وتم فرض عقوبات هائلة على روسيا وفرضت عليها قيود تصدير تسعى لقطعها عن الاقتصاد العالمى، واستخدم نوع من القوة المنهجية لتقييد جهود كرملين فى الحرب ومعاقبة حلفاء بوتين. لكن الصحيفة تتساءل عما إذا كانت هذه العقووبات قد نجحت بالفعل فى تحقيق الهدف منها.

 وقالت واشنطن بوست إنه بعيد عن المجتمعين فى دافوس، استخدم بوتين بيانات حكومية جديدة لرسم صورة وردية بشكل مثير للدهشة للاقتصاد الروسى.  وقال الرئيس الروسى إن الديناميكيات الفعلية للاقتصاد قد جاءت أفضل مما توقع الكثير من الخبراء.

 واستشهد الرئيس الروسى ببيانات وزارة التنمية الاقتصادية، وقال إن إجمالى الناتج المحلى لروسيا قد تراجع بين يناير ونوفمبر 2022، لكن بمقدار 2.1% فقط.  وأشار إلى أن بعض الخبراء الروس، ناهيك عن الأجانب، توقعوا تراجعا بقيمة 10 و 15 وحتى 20%.

 وأشارت الحسابات الأولية إلى أن الاقتصاد الروسى انكمش بمقدار 2.5% على مدار عام 2022، بحسب ما قال بوتين، وهو أفضل بكثير من انكماش اقتصاد أوكرانيا العام الماضى الذى جاء بنسبة 33%.

 وتذهب الصحيفة إلى القول بأن هذه الأرقام محيرة للكثيرين خارج روسيا، فقد كان حجم الهجوم الاقتصادى الموجه إلى موسكو منذ 24 فبراير الماضى غير مسبوق بالنسبة لدولة كبيرة، مع منع بنوكها من نظام سوفت الخاص بالمعاملات المالية الدولية وفرض عقوبات على البنك المركزى. لكن يبدو أن البيانات الروسية تشير إلى أن حجم التأثير كان أقل حدة مما توقعه الكثيرون. فعلى الرغم من أن بوتين قد لا يكون فى دافوس، إلا أن روسيا ليس معزولة تماما عن العالم. فقد ارتفاع ميزان الحساب الجارى لموسكو، وهو سجل لتجارتها مع باقى العالم، خلال العام الماضى بطريقة والتى كان من شانها أن تعنى عاما من الازدهار لولا ظروف الحرب.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة