سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت فى بيان لها، اليوم الإثنين القضاء على 30 عسكريًا أوكرانيًا وتدمير مركبتين قتاليتين وثلاث مركبات عسكرية أخرى على محور كوبيانسك.
ونتيجة ضربات القوات الجوية الروسية على نقاط الانتشار المؤقت لوحدات «الفيلق الأجنبي»، فى مناطق مستوطنات ماركوفو وكراماتورسك، بدونيتسك ونوفوسينوفو فى مقاطعة خاركوف، قتل أكثر من 70 مرتزقًا أجنبيًا، وأصيب أكثر من 100 آخرين.
وعلى محور كراسنى ليمان، استهدفت نيران المدفعية وحدات من الألوية 13 و95 فى مناطق يامبولوفكا بدونيتسك، وتشيرفونايا ديبروفا فى لوجانسك، وسيريبريانكا فى دونيتسك، حيث قتل أكثر من 40 جنديًا أوكرانيًا وثلاث ناقلات جند مدرعة وشاحنتيى بيك أب.
من جانبه قال الدكتور ميكولا باستون أستاذ مساعد بجامعة كييف، أن روسيا تستعد لهجوم برى واسع نهاية الشتاء وربما فى بداية الربيع على أوكرانيا، وهذا يعنى أن الجيش الأوكرانى يستعد لصد الهجوم والهجمات المضادة.
وأضاف خلال تصريحات عبر برنامج "الأزمة الأوكرانية" على قناة القاهرة الإخبارية، أن الشعب الأوكرانى يستعد لاستمرار هذا القتال ومعايشة الظروف الصعبة، ولكن على أية حال، فإنه قد مضى جزء كبير من الشتاء، حيث يعيش المدنيون أصعب الظروف، وهو ما يتمثل فى انقطاع الكهرباء.
وتابع، أن الأوكرانيين يستعدون للمزيد من الظروف الصعبة القاسية والنضال، مشيرًا إلى أن حلف الناتو دائما ما يؤكد على أهمية استمرار الدعم العسكرى وإنتاج الأسلحة لأوكرانيا، وموضحًا أن روسيا تمتلك مخزونات كبيرة تبقت من الاتحاد السوفيتى، ووفقا لاتفاقية بودابست، فإن أوكرانيا سلمت لورسيا كميات هائلة من الأسلحة ومن بينها الصواريخ المجنحة التى تطلقها روسيا على أوكرانيا، وحتى الأسلحة النووية، ولولا توقيع أوكرانيا على هذه الاتفاقية لامتلكت ما يكفيها للدفاع عن نفسها.
فيما قال نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية، أن الضربات الأوكرانية تعنى أن الرئيس الأوكرانى فولوديمر زيلينكسى رفض هذه الهدنة، بإيعاز من الدول الغربية التى ترى أنه طلب موسكو للهدنة يأتى من أجل التهيئة وتعزير قواها العسكرية.
وأبدى "بوش" لـ"القاهرة الإخبارية"، تعجبه من موقف كييف، لأن موسكو كانت تسعى أن تكون الهدنة بداية الهدوء، مشيرًا إلى أن رفض الهدنة سيعطى موسكو تقوية هجومها وتعزيز قواتها وضرب منشآت الطاقة التى يستخدمها الجيش الأوكرانى لإيصال الأسلحة إلى جبهات القتال.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية، بأن لا يقل عام 2023 صعوبة عن العام المنصرم إلا أنه قد يحمل حلولًا للأزمة الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن موسكو ستنهى الحرب لصالحها وسط إصرار شعبى وعسكرى ودبلوماسى.
وأوضح أن من يراهن على استنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا خلال الحرب فهو واهم، لأن موسكو لا ينقصها أى شيء من موارد الطاقة والحبوب والنفط والغاز والمعادن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة