قالت المهندسة وسام سعيدي، الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، إن أزمات الاقتصاد العالمي مرتبطة بالبيئة، والضرر الذي يسببه تغير المناخ على الاقتصاد يعد مأساة بسبب التكاليف المترتبة على التغيرات المناخية التي تتجاوز توقعات كل دول العالم.
أضافت الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، في تصريحات على قناة "القاهرة الإخبارية" أن إخفاق الدول في تخفيض انبعاثات الكربون والتحكم في درجات الحرارة يعد خطرًا كبيرًا على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن أهم مخرجات مؤتمر المناخ الذي انعقد في شرم الشيخ هو تأسيس صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
وأوضحت الخبيرة الاقتصادية من الجزائر، أن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار سيساعد الدول الفقيرة على انتهاج الطرق المتجددة في توليد الطاقة النظيفة.
وتفاقمت أزمة التغيرات المناخية عام 2022 التي أثرت بدورها على العالم أجمع، من حدوث فيضانات تسببت في مقتل وتشريد الآلاف، إلى أزمة الجفاف التي ضربت القرن الإفريقي، وتم طرح المناقشة في هذا الملف عبر برنامج "المراقب" الذي يذاع على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، لبيان مدى تأثير تلك التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمي.
وتشهد مصر ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة مثل الأمطار الشديدة الأمر الذى يستلزم تكثيف الجهود في مجال التكيف مع التغيرات المناخية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من التغيرات المناخية، متضمنة المشروعات الجارى تنفيذها في مجال حماية الشواطئ ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية حيث تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلو متر، وجارى العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 50 كيلو متر بهدف تأمين الأفراد والمنشآت بالمناطق الساحلية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذى يُسهم فى زيادة الدخل السياحي بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية، وحماية الأراضى الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، والعمل على استقرار المناطق السياحية واكتساب مساحات جديدة للأغراض السياحية، وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر .