شهد عام 2022 استمرار تنفيذ 5 مجمعات ومشروعات جديدة لتكرير وتصنيع البترول في الإسكندرية وأسيوط والسويس لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة لتغطية احتياجات السوق المحلى بتكلفة إجمالية تزيد عن 8 مليارات دولار، وتشمل:
1-استكمال توسعات مصفاة تكرير ميدور بالإسكندرية، بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة 60%، لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة ومطابقة للمواصفات الاوروبية Euro 5 ، والمشروع الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية ٤ر٢ مليار دولار سيرفع الطاقة الإنتاجية الحالية للمصفاة لتصل إلى 160 ألف برميل يومياً ، وقد قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بإطلاق التشغيل المُبكر للمرحلة الثانية من مشروع توسعات مصفاة تكرير ميدور وذلك خلال زيارته التفقدية لمتابعة عدد من المشروعات البترولية الجديدة بالإسكندرية فى مايو 2022.
2-مجمع انوبك لإنتاج السولار بأسيوط ، ويهدف إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة الاقتصادية بطاقة تغذية 5ر2 مليون طن سنوياً وتحويله إلى منتجات بترولية عالية الجودة (سولار-بنزين عالى الأوكتان-بوتاجاز -...) ، وتبلغ تكلفته الاستثمارية حوالى 9ر2 مليار دولار.
3-توسعات مصفاة السويس لتصنيع البترول، بهدف إلى تحقيق استمرارية التشغيل الآمن للمعدات الإنتاجية بمجمع التفحيم والوصول إلى طاقة التغذية التصميمية التى تبلغ 75ر1 مليون طن سنوياً من المازوت لتعظيم كميات المنتجات البترولية عالية الجودة (خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين) وذلك للمساهمة فى تلبية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية.
4-إنشاء مجمع للتقطير الجوى بشركة أسيوط لتكرير البترول، جارى انشاء مجمع تقطير خام في مصفاة أسيوط للتكرير بطاقة انتاجية قدرها 5 مليون طن سنوياً، ومشروع استرجاع الغازات الملحق بها وذلك بهدف تغطية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية عالية القيمة الاقتصادية سولار وبنزين و بوتاجاز.
5-مشروع تقطير المتكثفات (CDU) ومشروعاسترجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز VRU بمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس، حيث يجرى انشاء مشروع تقطير متكثفات بطاقة تغذية 2ر1 مليون طن سنوياً من المتكثفات، وذلك لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة الاقتصادية (نافتا –سولار- كيروسين –بوتاجاز-...)
يذكر أنه خلال الأسبوع الماضى قام المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بتدشين المرحلة الأولى من مشروع غرفة التحكم والمتابعة الآلية لمنظومة تكرير وتصنيع البترول بمصافى التكرير المصرية بمقر الهيئة المصرية العامة للبترول ، وذلك فى إطار برامج عمل الوزارة نحو التوسع فى مشروعات التحول الرقمى فى كافة شركات القطاع .
وأكد الملا أن قطاع البترول مستمر فى تنفيذ مشروعات التحول الرقمى في كافة الأنشطة البترولية الحيوية فى إطار برنامج تطوير وتحديث القطاع، وتماشياً مع خطط الدولة المستهدفة نحو التحول الرقمى فى مختلف المجالات كأحد الأهداف الرئيسية التى تشملها استراتيجية ورؤية «مصر 2030»، لافتاً إلى أهمية مشروعات التطوير والرقمنة في تدقيق البيانات لسرعة اتخاذ القرار فى التوقيت المناسب، خاصة فى مجال التكرير الذى يُعد الركيزة الأساسية فى استدامة تأمين احتياجات السوق المحلى وقطاعات الدولة الاقتصادية المختلفة من المنتجات البترولية .
وأضاف الملا أن هذه الغرفة تعد نواة التحول الرقمى فى مجال تكرير وتصنيع البترول، حيث تعمل على ربط كافة الأنظمة والبرامج معاً للحصول على نظام واحد متكامل ومترابط، مما يؤدى إلى تدقيق البيانات وتوافر المعلومات اللحظية لتساعد الإدارات المسئولة عن منظومة التكرير فى سرعة اتخاذ القرار فى التوقيت المناسب، ووجه الملا بالإسراع فى تنفيذ كافة مراحل المشروع والاستعانة بالكوادر الشابة المدربة التى تُعد ذخيرة المستقبل لمثل هذه المشروعات ، وطالب بالمراجعة الدورية لكل مرحلة من تنفيذ المشروع والإعلان عن القيمة المضافة والانجاز والوفر الذى تحقق لتكون محفز لتطور واستكمال باقى مراحل المشروع.