قال الدكتور رامي القليوبى الأستاذ بمعهد الاستشراق الروسي، إن الهجوم الأخير للقوات الأوكرانية على مقاطعة دونيتسك، التي تعتبرها روسيا جزءًا من أراضيها، ومقتل ما يزيد على 60 جنديًا روسيًا يعد تعديًا على السيادة الروسية ويسبب لها حرجًا كبيرًا.
أضاف الأستاذ بمعهد الاستشراق الروسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية" أنه منذ نهاية سبتمبر الماضي، حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل نحو 6 آلاف جندي روسي خلال العملية العسكرية في أوكرانيا، لم تعلن منذ ذلك التاريخ عن عدد قتلى في صفوف جنودها إلى أن أعلنت أخيرًا عن مقتل 60 جنديًا في مقاطعة "دونيتسك" اليوم، وهو ما يدل على حساسية الأمر بالنسبة لروسيا.
ولفت الأستاذ بمعهد الاستشراق الروسي، إلى أن روسيا تحاول تصوير الأمر على أن أوكرانيا تخوض حربًا بالإنابة عن واشنطن، خاصة أن الهجوم تم تنفيذه بصواريخ هيمارس الأمريكية، ملاحظًا تراجع الجانب الروسي في الشرق الأوكراني خاصة بعد تسلم أوكرانيا للأسلحة الأمريكية واستخدامها في الحرب.
وأشار الأستاذ بمعهد الاستشراق الروسي، إلى أن بيلاروسيا سوف تساعد روسيا في شن الهجمات من أراضيها ضد أوكرانيا أوكرانيا، لكنها لن تشارك بجنودها في الهجوم على كييف، إذ يرى "القليوبي" أن الحرب الحالية تجمع بين التقليدية والحديثة، خاصة بعد استخدام المسيّرات من الجانبين، وهو ما يعمل على شن هجوم في العمق دون خسائر بشرية.
وفى وقت سابق قال إيفان سيهيدا، الدبلوماسي الأوكراني، إن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد بلاده للدخول في هدنة على مواقع المواجهة العسكرية مع أوكرانيا ستعطي روسيا الفرصة لترتيب صفوفها عسكريًا، موضحا أن ذلك يُفسر إصرار كييف على عدم قبول الهدنة إلا بعد انسحاب روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها أخيرًا.
وتوقع الدبلوماسي الأوكراني، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"،استمرار وتيرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا على وضعها الراهن خلال العام الجديد.