طالب عدد من المزارعين ورؤساء شركات المنتجات الزراعية في الولايات المتحدة لجنة التجارة الفيدرالية لدراسة أسعار البيض المرتفعة بحثا عن علامات تلاعب في الأسعار من التجار، حيث يواصل الأمريكيون دفع مبالغ قياسية مقابل السلعة المنزلية، وسط جدل متزايد حول قوة الشركات الكبرى في تحديد الأسعار ورفع ما يدفعه المستهلكون مقابل السلع الغذائية مثلما حدث في أزمة مصانع اللحوم الأمريكية عام 2021.
ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل، مصدر القلق الأخير هو البيض ، الذى ارتفع سعره بنسبة 138% في ديسمبر عن العام السابق ، إلى 4.25 دولارًا لكل دستة.
وبحسب وكالة رويترز، أشارت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) إلى أن تفشي إنفلونزا الطيور أحد أسباب ارتفاع الأسعار، وقالت منظمة فارم أكشن في رسالة إلى رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية لينا خان، إن هيئة مكافحة الاحتكار في البلاد يجب أن تدرس أيضًا الأرباح القياسية في أكبر شركة للبيض.
وأعلنت إحدى الشركات، التي تسيطر على 20% من سوق بيع البيض بالتجزئة ، عن زيادة المبيعات ربع السنوية بنسبة 110% وزيادة الأرباح الإجمالية بأكثر من 600% مقارنة بالربع نفسه في السنة المالية السابقة ، وفقًا لإيداع الأوراق المالية والبورصة في أواخر ديسمبر.
وبحسب الإيداع ، أشارت الشركة إلى انخفاض المعروض من البيض على مستوى البلاد بسبب إنفلونزا الطيور التي أدت إلى ارتفاع الأسعار كسبب لمبيعاتها القياسية ولم يكن لدى الشركة أي اختبارات إيجابية لأنفلونزا الطيور في أي من مزارعها.
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الزراعة الأمريكية انخفض إنتاج البيض في الولايات المتحدة بنحو 5% في أكتوبر مقارنة بالعام الماضى، وانخفض مخزون البيض بنسبة 29% في ديسمبر مقارنة ببداية العام.
على جانب آخر، قال مجلس البيض الأمريكى، وهو مجموعة تسويق للبيض، فى بيان إن الأسعار تعكس مجموعة متنوعة من العوامل فى مقدمتها الأزمة الاقتصادية والتضخم وأن أسعار البيض بالجملة بدأت في الانخفاض.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية نفق ما يقرب من 58 مليون دجاجة وديك رومي بسبب إنفلونزا الطيور أو للسيطرة على انتشار الفيروس منذ بداية عام 2022 ، معظمها في مارس وأبريل ، وكان أكبر انتشار سابق في عام 2015 قد قتل 50.5 مليون طائر.