تحصى المؤسسات الثقافية الأوكرانية الخسائر الثقافية والأثرية، فى الوقت الذى تتبع اليونسكو استراتيجيات جديدة لوقف نهب الفن عبور حدود الدولة المحاصرة، إذ عقدت الهيئة الثقافية التابعة للأمم المتحدة شراكة مع وزارة الثقافة البولندية لتدريب أجهزة إنفاذ القانون فى البلدان التى تقع فى الجانب الغربى فى كيفية تحديد واستعادة الأعمال الفنية التى سرقتها روسيا من أوكرانيا، وتخضع السلطات فى بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا ومولدوفا، بالإضافة إلى ممثلين عن أوكرانيا، لثلاثة أيام من ورش العمل في العاصمة البولندية وارسو هذا الأسبوع، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
تعرض ما لا يقل عن 230 موقعًا ثقافيًا في جميع أنحاء أوكرانيا للتلف أو التدمير، وتم سرقة أكثر من 15000 قطعة من الأعمال الفنية والتحف الأوكرانية، كما تم سرقت مجموعة من الذهب الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد من متحف محلى، جاءت هذا التقرير وفقا لما نشره موقع ارت نيوز.
نظرًا لمدى سهولة اختفاء الأعمال الفنية المنهوبة في السوق السوداء ، تساعد اليونسكو أيضًا الجهود المبذولة لجمع الأدلة وتجميع قوائم بالأشياء المفقودة من المتاحف والمباني الدينية والمواقع الأثرية في أوكرانيا.
ووصفت كريستا بيكات، مديرة الثقافة وحالات الطوارئ في اليونسكو، بولندا بأنها شريك "قوي" لهذه المبادرة حيث تمت سرقة أكثر من 500000 قطعة من تراثها الثقافي من قبل قوى الاحتلال خلال الحرب العالمية الثانية، لا تزال الحكومة البولندية تعمل على استعادة فنها المنهوب من دور المزادات والمجموعات الخاصة.
كما قال بيكات لوكالة أسوشييتد برس: "بولندا حقًا بلد في طليعة هذا العمل من أجل الحفاظ على ممتلكات وتراث اوكرانيا من السرقات والضياع".
