تطرح دار مزادات سوثبى الطبعة الأولى لتصريحات جورج واشنطن الأكثر وضوحًا حول التسامح الدينى، والتى كانت إحدى الركيزتين الرئيسيتين للحرية الدينية الأمريكية بسعر يصل إلى 600 ألف دولار بدءا من غد السبت.
الطبعة الأولى من هذه التصريحات وهى التى تباع في المزاد نشرت في جريدة هيرالد أو فريدو معا 1790 بشكل استثنائي وطبعت قبل أسبوع كامل من ظهورها في الجريدة الرسمية للولايات المتحدة.
في خريف عام 1789 قام جورج واشنطن بجولة في نيو إنجلاند، وزار كناتيكت وماساتشوستس ونيوهامبشاير لتعزيز الوحدة الوطنية والدستور الذي تم التصديق عليه مؤخرًا، والذي تم بموجبه تنصيبه كأول رئيس للبلاد في 30 أبريل.
تجنب واشنطن السفر إلى رود آيلاند، التي رفضت التصديق على الدستور لأنها كانت تخشى أن تبتلع الولايات الأكبر حكمها الذاتي، ولكن عندما صدقت رود آيلاند أخيرًا على الدستور، في 29 مايو 1790 ، أعرب واشنطن عن موافقته بزيارة نيوبورت مع حاشية كبيرة من بينهم وزير الخارجية توماس جيفرسون.
تصريحات جورج واشنطن
في 18 أغسطس من نفس العام 1790 تمت قراءة أربعة خطابات مكتوبة تماشياً مع الأسلوب الأدبي السائد في ذلك الحين، في شكل رسائل مفتوحة للرئيس في حفل مُعد مسبقاً؛ وكان من المعتاد الترحيب بكبار الشخصيات الزائرة بهذه الطريقة، وكان هناك خطاب من المدينة، وبيان ترحيب مشترك من جميع رجال الدين.
يذكر أن جورج واشنطن هو أول رئيس للولايات المتحدة، والقائد العام للقوات المسلحة للجيش القاري أثناء الحرب الثورية الأمريكية، وأحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذي انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا في 4 يوليو 1776، كما أنه ترأس الاتفاقية التي صاغت الدستور.