تزخر الصحراء الشرقية الواسعة والممتدة والتى تحد من ناحية الغرب ساحل البحر الأحمر وتقع فى نطاقها الجغرافى منطقة حلايب وشلاتين، حيث تحتوى تلك المنطقة وتزخر بأودية جبلية ذات سحر من حيث جمال الطبيعة بها وسط الجبال الشاهقة وكذلك الهدوء الساحر الذى يتمناه الكثير.. يسلط اليوم السابع على أشهر تلك الأودية الجبلية وأشهرها.
أشجار ادلديت والطبيعة
من بين تلك الأودية الجبلية وادى هيبا والذى يتميز بطبيعته الخلابة، ويقع بنطاق محمية علبه وتنبت فيه كميات كبيرة من الأشجار التى تتميز بظلالها الكبيرة، حيث أن يطلق عليه الكثير من أهالى القبائل المختلفة بحلايب وشلاتين بوادى العزلة والنقاء لما يشهده من هدوء وأشجار ضخمة يستظل بها الكثير من أبناء القبائل والرعاة وعابرى السبيل بالوادى.
الأودية الطبيعة الجبلية الساحرة
من جانبه وصفه الحسن طاهر، أحد شباب الشلاتين أن تلك الوادى من الأودية الشهيرة بالصحراء الشرقية، ويقع جنوب غرب مدينة الشلاتين، ويزوره كثير من شباب القبائل للتنزه فيه لما يشهده من طبيعة خلابة، حيث تنتشر به الأشجار الضخمة، وأطلق عليه أنه وادى العزلة والنقاء لما يشهده من هدوء وطبيعة خلابة، وتكسوه الحشائش والعشب فى فصل الشتاء، ويتميز بوجود مسجد شهير مشيد من الأخشاب يعد من العلامات المميزة هناك، حيث أن رؤيته تعد علامة وصول للوادى لأنه يظهر من مسافات بعيدة.
أودية جنوب البحر الأحمر الخلابة
أيضا من الأودية الجبلية الشهيرة والتى تقع شمال مدينة الشلاتين وادى أبرق وهو سمى نسبة لاسم المنطقة التى يقع بها ومنطقة أبرق، حيث يسكن تلك الوادى مجموعة من قبائل العبابدة والبشارية اطلق اسم الوادى عليها وتبعد قرابة 90 كيلو متر عن مدينة الشلاتين التابعة لها محليًا، حيث لا تعد قرية أبرق قرية سكنية بدوية فحسب بل أنها أحد أهم قطاعات محمية جبل علبة الشهيرة، بالصحراء الشرقية.
جمال الطبيعة فى جنوب البحر الأحمر
قال أدم سعد الله، أحد أهالى مدينة الشلاتين، والمهتمين بتراثها، إن منطقة ابرق من أجمل المناطق الطبيعية فى الصحراء الشرقية، مؤكدًا أنها سميت بتلك الأسم نسبة إلى جبل ابرق الذى أطلق عليه تلك الأسم لأن كلمة أبرق عند قبائل الصحراء الشرقية تعنى مزيج بين اللونين الأبيض والأسود، حيث تتميز تلك المنطقة بأهم مصدر للمياه هناك وهو بئر أبرق الشهير الذى يعتمد عليه الأهالى فى كل شئ فى حياتهم اليومية وشراب ماشيتهم، حيث أن الرعى هى حرفتهم الأساسية هناك.
منطقة ابرق
وأضاف أن منطقة أبرق منطقة ذات طبيعة خاصة حيث تنتشر فيها الحيوانات البرية وتكسوها أشجار الأكاسيا الشهيرة وتعتبر من أهم المناطق التى يرصد فيها الغزال المصرى وتنظم لها رحلات عدة من الشباب والمحبين للعزل والهدوء.
منطقة ابرق شمال الشلاتين
ومن بين الأودية الأشهر وادى الدئيب أكبر أودية الصحراء الشرقية وأجملها صيفا وشتاء، حيث أن الوادى الذى تكتسى أشجاره باللون الأخضر، يقع جنوب غرب مدينة شلاتين، كما أن المسافة ما بين الوادى والمدينة قرابة 150 كيلو متر فى قلب الصحراء الشرقية، وهو أطول الأودية الجبلية بالصحراء الشرقية.
منطقة ادلديت شمال ابو رماد
قال على حمدون من قاطنى مدينة الشلاتين وأحد أبناء القبائل بها، إن فى قلب وادى الدئيب يوجد مجموعة من المنازل البسيطة التى شيدها أصحابها من عروق وفروع الشجر، ويتركوها فى فصل الشتاء سعيا وراء الرعى، ويعودون إليها فى فصل الصيف، لوجود بئر الماء داخل الوادى، والذى سمى ببئر الدئيب نسبة للوادى.
منطقة ساحلية طبيعية جنوب البحر الاحمر
وأضاف حمدون أن سكان وادى الدئيب من قبائل البشارية، والعبابدة، ويقوم الأهالى بزراعة قلب الوادى قبل نزول الأمطار ويعد الوادى أخصب الأودية الجبلية لمرور مياه السيول بقلبه، ومن أهم الزراعات به زراعة البطيخ والقمح فى بعض السنوات.
وادى الدأييب
ويعد وادى الدئيب مصبا لمياه السيول من الجبال، لذلك يعد أكبر أنهار مصر الجافة لما يحتويه باطنه من كميات مياه كبيرة ناتجة عن الأمطار والسيول، مضيفًا أن تلك المياه الناتجة من الأمطار والسيول، تسببت فى ظهور طبيعة خلابة على تلك الوادى الضخم حيث أن يضم اعداد كبيرة ومتنوعة من الأشجار الجبلية المميزة.
وادى العزلة والنقاء
ويقول السكان المحللين من قبائل البشارية والعبابدة، إن سبب تسميه اسم الدئيب للوادى هو أن كلمة الدئيب تعنى المنخفض عن سطح الأرض والتى تتجمع فيه مياه السيول، وذلك بلغة قبائل البجا التى ينتمى إليها البشارية، وأن هذا الوادى تتجمع فيه مياه الأمطار السيول بكثافة.
وادى هيبا
منطقة أدلديت الواقعة شمال قرية ابورماد بالقرب من مصب وادى الدئيب وهى من اشهر ابار المياه التى تقع على ساحل جنوب البحر الأحمر، وهى بئر مياهها مالحه صالحه لشرب الماشيه وكان سكان المنطقة يشربون منها قديما لعدم وجود آبار مياه صالحة للشرب قريبه منها وقال البعض انهم وكانوا يخلطون مائها بلبن الإبل وسميت الادلديت نسبة لانتشار أشجار الأدليب بها.
يزورها الكثير من الأهالي طلبا للهدوء والاستجاما
و يستخدم جزور وفروع أشجار الادليب الجاف فى إشعال النيران فى المناسبات للطهى وفى المخابز البلدية بالشلاتين وابورماد وحلايب التى تنتج العيش، وكانت تلك المنطقة قديما المركز التجارى الأشهر فى المنطقة كانت تأتى اليها البضائع من السودان عبر السيارات محملة باللب والذرة والبن وزيت السمسم وغيرها وكانت تأتى أيضا المراكب الخشبية التى كنا نطلق عليها اسم السنبوك من السعودية من ميناء ينبعذ، حيث يمتاز ساحل الأدلديت بانتشار أشجار الأدليب.
وأيضا من الأودية الجبلية الخلابة فى الشلاتين وادى سواوريب حيث تنتشر فيها أشجار الأكاسيا ويظهر عليه الجمال خلال فصل الشتاء بعد أن ينتشر به العشب ويكتسى باللون الأخضر، وفيه يمكن مشاهدة الحيوانات البرية والطيور المهاجرة بكثافة.
