شعر الكثيرون بأن خطر اندلاع حرب نووية مدمرة أصبح أقرب من أي وقت مضى، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام تقريبًا، وتكشف دراسة عن أفضل طريقة للنجاة من انفجار نووي قوي إذا كنت داخل مبنى خرساني، طالما لم يتم إسقاطه بسبب الانفجار.
كشف الباحثون، أن أفضل مكان للاحتماء هو ركن الغرفة، في مواجهة اتجاه الانفجار، ومن المحتمل أن يكون خلف كرسي أو طاولة، ومع ذلك، يجب على الناس الابتعاد عن النوافذ والممرات والأبواب لأن هذا هو المكان الذي تنتقل فيه الرياح الشديدة بأعلى سرعات ، وهي قوية بما يكفي لرفع الأشخاص في الهواء وإحداث إصابات خطيرة عند ارتطامها بالأرض.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أجرى الباحثون في جامعة نيقوسيا في قبرص الدراسة الجديدة، واستخدموا النمذجة الحاسوبية، للتحقيق في آثار انفجار نووي قريب لأشخاص داخل مبنى خرساني.
وقال الباحث ديميتريس دريكاكيس: "قبل دراستنا، كان الخطر على الأشخاص داخل مبنى مدعم بالخرسانة يقاوم موجة الانفجار غير واضح"، مضيفا "تظهر دراستنا أن السرعات الجوية العالية لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا ويمكن أن تؤدي إلى إصابات خطيرة أو حتى وفيات."
على الرغم من أن الدراسة لم تذكر حرب روسيا على أوكرانيا، إلا أن الباحثين سلطوا الضوء على التوترات الجيوسياسية المتزايدة وإمكانية حدوث سيناريو نووي "كارثي".
يُقاس الانفجار النووي عادةً بمقدار الضغط الزائد (الضغط الزائد عن القيمة الجوية العادية) لكل بوصة مربعة (psi)، والذي يعتمد على المسافة من القنبلة النووية أثناء انفجارها، وأي شخص في المنطقة المجاورة العامة لانفجار قنبلة نووية سوف يتبخر على الفور، في حين أن الإشعاع يمكن أن يشكل أيضًا خطرًا مميتًا.
ومع ذلك، هناك خطر قاتل آخر محتمل، موجة الانفجار الناتجة عن الانفجار، والتي تم تعريفها على أنها منطقة ضغط تتوسع إلى الخارج بسرعات تفوق سرعة الصوت.
ويمكن لموجة الانفجار أن تنتج سرعات جوية قوية بما يكفي لرفع الناس في الهواء والتسبب في إصابات خطيرة أو الوفاة، حتى في الأماكن المغلقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة