أجاز مجمع اللغة العربية فى القاهرة ألفاظًا وأساليب لغوية مؤخرًا، لتضاف إلى متن اللغة العربية الفصحى والتى جاءت كالتالى..
قال المجمع، فى بيانه "بلَّد المشاعِرَ" أي جعلها فاترة ضعيفة، وجه الاعتراض: لعدم ورود الفعل في المعاجم العربية بهذا المعنى، وجه الإجازة: ورد في معاجم اللغة، لفعل "بلَّد" لازمًا، كما في "بلَّد الفرسُ" أي لم يُسبق، و"بلَّد السحابُ" أي لم يمطر، وبلَّد فلانٌ: لم يتحرَّك، وجاء البليدُ، وهو: من حُرِم الذكاءَ والمضاءَ في الأمور.
ويكون الفعل "بَلَّد المشاعرَ" تطورًا في استخدام الفعل باستخدامه متعديًا بنفسه بعد أن كان لازمًا، أو يكون اشتقاقًا على وزن "فَعَّل" من البلادة، مصدر "بَلُدَ" جريًا على سنن العربية في استيعاب المعاني الجديدة.
كما أجاز المجمع "بكلام آخر" أي بعبارة أخرى، كان وجه الاعتراض أنّه لم يرد هذا التركيب في المعاجم العربية، وجاء وجه الإجازة بأن كلا الأسلوبين سليمان لغويًّا واضحان دلاليًّا، وهما شائعان على الألسنة والأقلام فلا مانع من استعمال أيّ منهما.
وتمر مراحل إجازة الألفاظ إلى متن اللغة الفصحى، قال المجمع في توضيح سابق في الغالب من خلال لجنة الألفاظ والأساليب؛ حيث تتقدم اللجنة بمذكرة للعرض على اللجنة، وبعد نقاش مستفيض، يتم إقرار اللفظ في اللجنة، ثم بعد ذلك تُعرض على مجلس المجمع، ليأخذ أيضًا دورته من النقاش والتعديل، (أو الرفض أحيانًا).
ولو أقره المجلس يتم عرضه على المؤتمر السنوى للمجمع الذى يضم أعضاء مصريين وغير مصريين؛ وعند إقراره يكون اللفظ قد اكتسب المشروعية اللغوية التي تمكِّنه من الإدراج في معاجم المجمع.