ينطلق
مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يوم 4 فبراير 2023 وتزخر دورته الـ12 بالكثير من الملفات السينمائية، واختار صناع المهرجان مجموعة من الفنانين من مختلف الدول الأفريقية لتكريمهم، ويرفع المهرجان شعار "السينما خلود الزمان"، وفى هذه الدورة يضم المهرجان أربعة مسابقات رسمية تتنافس على جوائزه وفى كل مسابقة قامات سينمائية أفريقية.
شعار المهرجان
السينما ليست مجرد فن يعرض للجمهور بهدف الجذب أو التثقيف أو توصيل فكرة أو وجهات نظر معينة، وإنما السينما تؤرخ وترصد أحداث وواقع وغيرها من الأهداف الأخرى للسينما، واتخذ مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية لدورته الثانية عشرة هذا العام شعار "السينما خلود الزمان"، ويكشف السيناريست سيد فؤاد مؤسس ورئيس المهرجان تفاصيل اختيار هذا الشعار وماذا يعنى، قائلا: يحاول مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية منذ تأسيسه منذ 13 عاما نشر أهمية دور السينما فى أفريقيا والعالم، وفى الدورة الثانية عشرة نلقى الضوء على الخلود وهو أحد أدوار الفن السابع، حيث يخلد الزمان والمكان والإنسان من خلال ذلك الشريط السينمائى، وهذا العام نحاول أن نبرز هذا الدور العظيم بالسينما الأفريقية كواحدة من أهم السينمات فى العالم، وهذا الدور الرائع الذى يحافظ على الحضارة الإنسانية وينقلها للأجيال القادمة ليس مرتبط فقط بنوع معين من السينما سوء وثائقية أو تسجيلية، لكنه موجود بقوة فى الأفلام الروائية التى تخلد صورة الإنسان والمكان والأزياء والموسيقى واللغات واللهجات المختلفة فى الكون.
وأضاف رئيس المهرجان: "بما أننا مهرجان للسينما الأفريقية ونقيمه فى الأقصر عاصمة الحضارة والتاريخ، لا نبتعد فى شعارانا عن ما كان يقوم به أجدادنا القدماء المصريين حينما خلدوا وجودهم وحضارتهم بالكتابة والنقش على جدران المعابد والمقابر والمسلات فإن صناع السينما فى العصور الحديثة قد خلدوا الزمان من خلال هذا الوسيط "الفن السابع".
يرأس اللجنة العليا لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الـ12 المنتج جابي خوري، وفي عضوية اللجنة قامات سينمائية ومختصين منهم الممثل محمود حميدة (رئيس شرف المهرجان) والمخرج د. مجدى أحمد على، واللواء طارق علام، ود. أماني الطويل خبيرة في الشئون الأفريقية، والنائبة الأقصرية أماني الشعولي، والفنان صبري فواز، والفنانة سلوى محمد علي، والمنتج هشام سليمان، والمخرج والمنتج شريف مندور.
المكرمون
يكرم مهرجان الأقصر كعادته سينمائيين من كل التخصصات ومن كل الأجيال وهذه الدورة اختارت اللجنة العليا من مصر الفنان محمد رمضان، وهو ممثل مصرى شاب بدأ التمثيل فى مسرح المدرسة، وأشاد به النجم المصرى عمر الشريف، وأشركه معه فى مسلسل "حنان وحنين"، وتدرج بعدها محمد رمضان كممثل فى أدوار صغيرة فى عدد من المسلسلات مثل مسلسل السندريلا، إلى أن قدم دورًا متميزًا فى فيلم "احكى يا شهرزاد" مع المخرج يسرى نصر الله، وأصبح رمضان بعد هذا العمل، وبعد مسلسله الشهير "ابن حلال" من نجوم الصف الأول، وقام ببطولة مجموعة من الأفلام جعلته نجمًا جماهيريًا، وحققت أفلامه تلك إيرادات عالية وكان أهمها أفلام: الألمانى، عبده موتة، وقلب الأسد، وشد أجزاء ووصل رصيده السينمائى حتى أكثر من 20 فيلما سينمائيا.
كما يتم تكريم الفنانة هالة صدقى وهى ممثلة مصرية تنوعت أدوارها من الكوميديا إلى التراجيديا وعملت مع كبار المخرجين منهم المخرج "عاطف الطيب" فى فيلمه "الهروب"، ومع المخرج "يوسف شاهين" فى فيلمى "إسكندرية – نيويورك" و"هى فوضى" ومع المخرج "مجدى أحمد على" فى "يا دنيا يا غرامي"، حصلت خلال مشوارها على عدد كبير من الجوائز.
ومن المكرمين من مصر أيضا الفنان هشام نزيه، وهو مؤلف موسيقي مصري، بدأ مسيرته الفنية مع الموسيقى التصويرية عام 1992، حيث ساهم فى تأليف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام مثل: (هستيريا، الساحر، السلم والثعبان، تيتو، إكس لارج، الفيل الأزرق) كما ألف الموسيقى لمسلسلات (نيران صديقة، السبع وصايا، العهد) وموسيقى احتفالية موكب المومياوات الملكية عام 2021، العام التالي، قام بتأليف موسيقى مسلسل مون نايت (فارس القمر، أحد شخصيات مارفل) لقناة ديزني بلاس، وسيعلن المهرجان خلال مؤتمره الصحفي عن تكريم نجم سينمائي مصري شاب سيكون مفاجأة المهرجان.
ومن السنغال دولة ضيف شرف الدورة الثانية عشرة يكرم المهرجان المخرج السينمائي منصورصورا واد، وهو مخرج سينمائي من السنغال، ومدير الأرشيف السمعي البصري في وزارة الثقافة منذ عام 1977 حتى عام 1985،وحصل علي العديد من الجوائز منها جائزة إفريقيا للإبداع عام 1993 بالإضافة إلى جائزة السلام في مهرجان فيسباكو ثمن التسامح (2002) كان أول أفلامه الروائية الطويلة الذي يحصل على عدة جوائز عالمية، منها جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الفيلم الأفريقي الثاني عشر، ميلانو 2002، وجائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي في نفس السنة، وبعد ذلك بعامين، صار عضوًا في لجنة تحكيم لنفس المهرجان، في عام 2009 ، أخرج فيلمه الطويل الثاني نيران مانساريه، ويكرم أيضا بيدرو بيمنتا، وهو منتج سينمائي من (موزمبيق) ، بدأ مسيرته السينمائية مع المعهد القومي للسينما في موزمبيق عام 1977، وكان بيمنتا المستشار الفني الأول لمشروع اليونسكو للتدريب السينمائي في جنوب إفريقيا وهو أيضا أحد مؤسسي AVEA (رواد الأعمال السمعية والبصرية في إفريقيا) كما انه عضوًا في أكاديمية فنون وعلوم السينما، يهدي المهرجان دورته لروح كل من : الفنان المصرى صلاح منصور، والفنان السنغالي عثمان سمبين ، والفنانة الجزائرية شافية بودراع ، والفنان التونسي هشام رستم.
مهرجان الأقصر يعرض خلال دورته المقبلة ( 11 ) فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و( 13 ) فيلما في مسابقة الفيلم القصير،و( 7 ) أفلام في مسابقة الدياسبورا، ويحكم تلك الأفلام عدد من السينمائيين من مختلف دول العالم منهم السيناريست والمنتج محمد حفظى والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال من مصر، ومن السنغال ( منصور صورا واد ) ومن تونس " سونيا شمخي " ومن المغرب الفنانة امل عيوش ، أما في مسابقة الفيلم القصير ففيها : من السنغال أومي ندور ، ومن زامبيا بولس ويلو ، ومن مصر كريم قاسم ومن تونس لطيفة دوغر، أما لجنة تحكيم مسابقة الدياسبورا فتتكون من المنتج السينمائي بيدرو بيمنتا والناقد والمؤرخ السينمائي إبراهيم العريس.
كما يقدم المهرجان مشروع "فاكتوري" وهو مشروع مخصص لصناع الأفلام الوثائقية من السيدات يهدف إلى تحقيق أهداف محددة من خلال مساعدة المواهب الشابة الصاعدة على إنتاج أفلامهن الوثائقية الطويلة وتعريفهن بسوق الأفلام، ويهدف الي المساهمة فى تطوير المشاريع وإقامة ورش العمل والدورات التدريبية للمواهب بالإضافة إلى المشاركة في الإنتاج من خلال الإنتاج المشترك وتقديم الاستشارات المتخصصة.
وفى برنامج تنمية الجمهور المحلي ودعم المواهب بصعيد مصر يقدم المهرجان ورشا منها : ورشة فيلم كتاب لآلاء محمود، وورشة تصوير موبايل لمحمد شفيق ، وورشة تمثيل لأحمد مختار، وورشة نرسم أفلام لوائل نور، وورشة سينما الأطفال لشويكار خليفة ، وورشة المسرح للأطفال لسامر طارق وورشة تبسيط الهوية المصرية لمحمد السنوسي، وورشة لإكسسوارات و صناعة الحلي لفيروز عبد السلام ، وورشة تصنيع مراكب تراثية لسعيد الباجوري، أما إصدارات المهرجان فهي : كتاب مامبيتي بالعربي وكتاب صلاح منصور، والمعارض سيكون هناك معرض أفيشات أفلام المكرمين، أما الندوات وفعاليات موازية فهناك ندوة رئيسية عن الحفاظ على التراث االسينمائي و ندوة : الإحتفاء بالسينما السنغاليةوندوة 50 سنة سينما في مالي ، وحوار مع المخرج المالي سليمان سيسه قبل عرض فيلم ابنته عنه.