شهدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، فعاليات الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال، وهو المشروع الذى تنفذه الوزارة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون لتطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، ويأتى الحفل لرصد نجاح التجربة فى تطوير 9 مؤسسات للرعاية الاجتماعية.
وحضرت الاحتفالية كرستينا البرتين الممثل الإقليمى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمستشار محمد عمر القمارى نائب مجلس الدولة والمستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى و مجدى حسن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية، والمهندس ياسر سعد ممثل وزارة القوى العاملة وعدد من المتخصصين ببرامج إعداد الطفل من شركاء المجتمع المدنى والقطاع الخاص.
وتم خلال الحفل عرض أهم إنجازات مشروع عدالة الأطفال، وهو يرتكز على ثلاثة محاور هى التأهيل بالرعاية اللاحقة، وبناء قدرات العاملين بالمؤسسات، وتعليم الأبناء المهارات الحياتية، وذلك من خلال برامج تنموية وتأهيلية وفنية متنوعة، هذا بالإضافة إلى تنفيذ تدخلات للدعم القانونى من استخراج أوراق ثبوتية وطلبات إنهاء إيداع، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية وتنفيذ برامج تعليمية، وإعادة دمج الأطفال مع أسرهم وتنفيذ تدخلات الرعاية اللاحقة من توفير المسكن وعمل مشروعات متناهية الصغر وتوفير فرص عمل.
وتم توسيع نطاق التعاون لمدة خمس سنوات منذ عام 2021 لاستكمال ماتم تنفيذه فى المؤسسات الحالية وتوسيع نطاق عمل المكتب ليضم عشر مؤسسات أخرى للبنين والفتيات ليصبح إجمالى المؤسسات المطورة 20 مؤسسة.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى خلال كلمتها عن سعادتها بالحضور لتوثيق هذا الحدث الذى يعد نتاج لعمل مشترك قائم على تحقيق التكامل فى دفع وتطوير منظومة عدالة الأطفال فى مصر مما يحقق المصلحة الفضلى للطفل المصري، وفى تنمية الشراكات مع المنظمات الأهلية والهيئات الدولية، بما يساهم فى تحقيق التكامل فى ترسيخ وتأسيس منهج تصالحى لأطفال الدفاع الاجتماعى والأحداث فى مصر.
و أكدت القباج على ضرورة تأهيل العاملين فى قطاع الرعاية الاجتماعية بما يشمل المشرفين على مؤسسات الرعاية، ومكاتب المراقبة، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلى أهمية التربية الإيجابية وضرورة احترام حقوق الطفل، والسعى الدؤوب نحو اكتشاف وتنمية مواهبهم، تأكيداً على أن الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية هى جزء من تكوين الشخصية ودعم ثقة الطفل بنفسه والتعبير عن مشاعره، وهو محور هام للغاية فى عمليات التأهيل ودعم دعم العدالة التصالحية لأطفال الدفاع الاجتماعى والأحداث.
وأضافت القباج أن برنامج "منهج إصلاحى للعدالة الجنائية" يستعرض نموذجًا تربويًا اجتماعيًا لإعادة الدمج والتدابير البديلة للاحتجاز، والممول من وكالة التعاون الإيطالي، استهدف تحسين برامج التأهيل وإعادة دمج الأطفال فى المجتمع، وهو ما قد تم تنفيذه فى 9 مؤسسات رعاية فى محافظتى القاهرة والإسكندرية، وسيتم التوسع فى 11 مؤسسة أخرى ليشمل إجمالى 20 مؤسسة على مستوى الجمهورية بنهاية عام 2025.
وأكدت القباج على أن إقرار حقوق الطفل وتفعيلها والحفاظ عليها هو حق مكفول لجميع الأطفال بشكل عام وبشكل أخص للأطفال الأولى بالرعاية التى لم تسمح الظروف لتمتعهم بحياة أسرية آمنه.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعى رسالة إلى الأبناء بضرورة صناعة مستقبلهم بأيديهم وبذل كل الجهود الممكنة فى سبيل النجاح وتحقيق الذات والاستقلال والإنضباط فى العمل الجاد لتحيق الأهداف هو سبيل النجاح.
ومن جانبها أكدت كريستينا ألبرتين، الممثل الإقليمى لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن جميع الشركاء عليهم أن يتذكروا أن النجاح فى إعادة تأهيل الأطفال وإعادة إدماجهم فى المؤسسات لا يساعد الأطفال فحسب، بل يفيد أيضاً المجتمع ككل، مشيرة إلى أن أهم مخرجات هذا البرنامج من الأدلة الإرشادية ستساهم بشكل كبير كأدوات تدريب وإعداد للعاملين فى منظومة الدفاع الاجتماعي.
وعلى هامش الاحتفالية افتتحت وزيرة التضامن الاجتماعى معرض مخرجات برنامج "التربية من خلال الفن"، الذى يعرض منتجات الورش المهنية والحرفية لأطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية والمؤسسات شبه المغلقة الذى يضم معروضات ومنتجات من إنتاج وصنع أبناء المؤسسات.
وقد تضمن الحفل عروضا غنائية واستعراضية ومسرحية للأطفال، وتم استعراض نموذج تطوير منظومة التأهيل المهنى بالمؤسسات، وأبرز الأنشطة التى تضمن تمكين الأبناء واستمرارية التطوير. كما تم عرض قصص نجاح للأبناء ونماذج ناجحة من المؤسسات حول تأثير الدعم القانونى والرعاية اللاحقة فى إعادة إدماج الأطفال بالمجتمع وتم خلال الحفل تكريم شركاء النجاح من العاملين وتوزيع الدروع والشهادات.
الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
جانب من الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
وزيرة التضامن تشهد الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى
جانب من الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
بكاء خلال الحفل الختامى لمشروع النموذج التصالحى لعدالة الأطفال
أحد العروض الاستعراضية خلال الحفل