عرض الإعلامي جابر القرموطي تقريرا عن صناعة الفخار، حيث انتقلت كاميرا برنامج "مانشيت" الذي يذاع على قناة "cbc" إلى قرية النزلة بمحافظة الفيوم، والتي يطلق عليها قلعة صناعة الفخار اليدوي، والتقت بالعديد من صناع الفخار.
والتقى القرموطي، بكبير عمال وادي الفخار بقرية النزلة، يدعى الحاج حسني يونس، والذي قال إن الأمور تسير بشكل طبيعي وجيد عدا بعض الملاحظات، مشددا على ضرورة الحفاظ على تراث صناعة الفخار، على الرغم من عدم وجود مكسب مادي من وراء صناعته، ومتمنيا أن تُعرف القرية التي يعمل ويعيش فيها بأنها قرية صناعة الفخار، وأن تشتهر بهذا الاسم.
وأضاف خلال اللقاء: "بشتغل في جميع أنواع الفخار، ده أكل عيشي، إحنا زمان كنا بنصدر الفخار والدنيا كانت ماشية لحد سنة 1995، وبعدها التصدير وقف، وكان معايا عمال كتير، لكن لما العملية زنقت معاهم شوية، بدأوا يشتغلوا في حاجات تانية، من بينهم أخواتي، كانوا سبعة، والسبعة سافروا".عملأعم
وتابع: "أنا خرجت من التعليم في 3 ابتدائي، واشتغلت في الفخار، ودي أول مهنة أو حرفة في التاريخ، واكتشفوا الموضوع ده في أسوان، دي مهنة من أيام الفراعنة، أنا بحبها ومش بدور على الربح أو المكسب المادي من ورا الشغل فيها، وفي أفلام وحاجات كتيرة اتصورت في القرية هنا، منهم فيلم دعاء الكروان، وكليب الفنانة أصالة".
ومن جانبها قالت الدكتورة منى سليمان، رئيس لجنة الطراز المتميز بمحافظة الفيوم، خلال لقائها بالبرنامج: "احنا لجنة توثيق المباني ذات الطراز المعماري المتميز في الفيوم، وجايين انهاردة نوثق المكان، وهي قرية معروفة بحرفة الفخار، ودي شهرتها من أيام الفراعنة، لكن مع مرور الزمن ومع اندثار الحرفة بدأت تختفي، لحد ما تم الاهتمام بالموضوع في الفترة الأخيرة من قبل الدولة".
وأضافت: "كان الهدف من المشروع إحياء الحرفة والحفاظ عليها وتوثيقها، وتشجيع الناس إن القرية كلها ترجع تاني تصمم من الفخار".