أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري على متانة وعمق العلاقات الأزلية والتاريخية والأخوية التى تربط مصر والسودان، مشيراً إلى تاريخ التعاون الطويل والمشترك بين البلدين الشقيقين فى كافة المجالات خاصة فى مجال الموارد المائية الذى يٌعد من أهم مجالات التعاون، حيث يربط البلدين شريان واحد هو نهر النيل .
ومن جانبه، أعرب المهندس ضو البيت عبد الرحمن وزير الرى السودانى عن أمله فى مناقشة كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومؤكداً على ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل مع إيلاء الأهمية لدولة جنوب السودان والتى يجب أن تكون محور اهتمامنا خاصة للتعامل مع الفيضانات وطرق الوقاية، منها على أن يتم التنسيق من خلال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا لصالح شعبى وادى النيل.
وتفقد سويلم مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل مكتبة الهيئة والإطلاع على الكتب الفنية القيمة الخاصة بنهر النيل والتى تشتمل على دراسات وأبحاث عريقة فى هذا المجال، كما تحتوى على خرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد نهر النيل المختلفة، كما قام بزيارة مركز التنبؤ الجارى إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، والذى سيشتمل على قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذج للتنبؤ بإيراد نهر النيل، بالإضافة للإطلاع على أعمال قسم المياه من تبادل وتسجيل وتدقيق بيانات محطات القياس التابعة للهيئة .
كما إستعرض الوزيران العرض التقديمى المقدم من مقرر الهيئة والذى يعرض أنشطة الهيئة المختلفة والمشروعات التى تقوم بها وما تم إنجازه فى عام 2022، خاصة بعد إستئناف أعمال إجتماعات الهيئة وعقد الإجتماع الأول للدورة الثانية والستون فى الخرطوم أكتوبر الماضى بعد توقف دام أربعة سنوات .
كما تم خلال الزيارة مناقشة تطوير أعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والتى تُعد أحد أقدم آليات التعاون بين البلدين، وتُعنى بإدارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس فى مصر والسودان بما يساعد حكومتى البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة .
وصرح سويلم أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعمل بكفاءة منذ إنشائها عام 1960 وذلك بناء على إتفاقية مياه النيل 1959 بين مصر والسودان، مشيراً إلى أن الهيئة تختص بإجراء البحوث والدراسات التى تحقق إدارة مورد مياه النيل بصورة مثلى، وتحقق أيضاً التنسيق والتعاون المتكامل فى تبادل البيانات والقياسات بما يساعد فى الدراسات الهيدرولوجية لنهر النيل، مؤكداً على أن الهيئة تولى إهتماماً كبيراً لأعمال التطوير والتحديث بحيث يتم القياس بأحدث الأجهزة .