تحتضن المملكة الاردنية الهاشمية يوم 28 يناير 2023، المنتدى الاول للمؤسسات الحكومية للتنمية المستدامة بالتعاون بين قطاع الاعلام والاتصال والهيئة العربية للبث الفضائي.
ويرى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير أحمد رشيد خطابي أن هذا المنتدى بمشاركة نخبة من صناع القرار والاعلاميين وكبار الخبراء والأكاديميين يشكل فرصة، مناسبة لفتح نقاش معمق حول أفضل السبل والمقاربات التي تروم إيلاء الاعلام التنموي اهمية خاصة في مسارات التنمية لبلداننا العربية، وتقويم مناهج التكوين الاعلامي والتأهيل بالكليات والمعاهد العليا المتخصصة.
فلا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون اعلام تواصلي ومتفاعل يرسخ حق المواطن في الاعلام والوصول الى المعلومة، بحسب رشيد خطابي، بما يمكن الرأي العام من مراقبة ومتابعة الاهداف التنموية لأجندة 2030 ضمن المخططات الوطنية من قبيل القضاء على الفقر والاقصاء، والحق في العلاج، والتعليم الجيد، وسيادة القانون وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.
ومن هذا المنطلق، يقول خطابي أن قطاع الاعلام والاتصال واكب الجهود المكثفة لجامعة الدول العربية بعد إطلاق الاجندة الاممية للدفع بتنزيل الاهداف التنموية، باعتماد مجموعة من الآليات من بينها الاستراتيجية الاعلامية للتنمية المستدامة التي اعتمدت في قمة الظهران، وذلك في ظرفية بالغة الصعوبة بحكم الاهتزازات التي ضربت العالم العربي وادخلت عدة بلدان في حالة من الضبابية والانشطار والانقسام.
ومع دخول الوضع الدولي في اضطرابات جيو - سياسية واقتصادية معقدة في وقت لم تتعافى البشرية بعد من انعكاسات جائحة "كورونا"، اعتبر الأمين العام المساعد أن المعطيات في جل مناطق العالم بما فيها منطقتنا العربية تؤشر بمزيد من الصعوبات في ظل حالة الانكماش وغلاء الاسعار وارتفاع معدلات التضخم والاضطراب في سلاسل الإمداد.
ومن هنا، وفقا لرؤية خطابي، فان تواتر الازمات اضحت تفرض، دون تأخير، تعبئة حقيقية على النطاق العربي للخروج بأقل الاضرار الممكنة منها والاستفادة من الفرص التنموية المتاحة لتحقيق ما تتوق اليه شعوبنا من حياة كريمة وأمان وطمأنينة على مستقبل أجيالها الصاعدة وفق مرتكزات التنمية المستدامة.
ووفق هذا المنظور الواقعي، أشار خطابي لمبادرة الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط لمناشدة المجموعة العربية بمناسبة تنظيم اسبوع التنمية المستدامة لإطلاق تحرك عربي حازم، " للتأثير على مجريات الأحداث والدفع مجدداً بمسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 " داعيا "لاستجابة سريعة منسقة وشاملة، أساسها التضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الأكثر هشاشة وتضرراً."
واعتبر ان هذا النداء لحظة استشعار قوية لجميع شركاء العمل العربي، دولا ومنظمات واحزاب سياسية واتحادات مهنية ومجتمع مدني ووسائل الاعلام، للتوجه بشكل متضامن ومقدام لتسريع مسارات التنمية المستدامة على ايقاع تطورات محفوفة بالمخاطر والتحديات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة