تبدأ رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اليوم الأحد، إلى الجزائر، وهى الزيارة التى من المقرر أن توثّق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة وصناعة السيارات، باستغلال العلاقات المتميزة التي تمر بها البلدان، والتي ازدادت قوة بعد الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة، ومن المقرر أن تعقد ميلونى لقاء معالرئيسعبد المجيد تبون، كما سيتم توقيع اتفاقيات جديدة مرتبطة بتعزيز علاقة الطاقة التاريخية، وأهمها إعادة بعث مشروع أنبوب غالسي بين الجزائر وإيطاليا ومد كوابل كهربائية لتصدير فوائض الكهرباء الجزائرية نحو الأسواق الأوروبية. وفق صحيفة الخبر الجزائرية .
وتعد هذه الزيارة اختبار للحكومة الإيطالية، كونها أول زيارة لرئيسة الوزراء الجديدة، حيث ستعطي من خلالها نظرة عن التوجهات الجديدة للحكومة الإيطالية، خاصة أن روما بحاجة اليوم لبعث الشراكات مع الدول التي تتقاسم معها المصالح، وأولها الجزائر، خاصة بعد الاتفاقيات التي تم إمضاءها العام الماضي في مجال الطاقة وفق الصحيفة الجزائرية.
ومن المرتقب أن تسعى ميلوني، خلال الزيارة التى تستمر يومين، لبحث زيادة تدفق الغاز بالكميات المتفق عليها والمقدرة بـ9 مليارات متر مكعب، وقد ارتفعت إمدادات غاز الجزائر إلى إيطاليا من 21 مليار متر مكعب في 2021، إلى 25 مليار متر مكعب في 2022، ومن المرتقب أن تصل إلى 30 مليار متر مكعب بين 2023 و2024.
من جانبه، يرى رشيد علوش، الباحث في الشؤون الإستراتيجية والأمنية بالجزائر، أن زيارة رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، تندرج في سياق الزخم الذي تعرفه العلاقات الثنائية والتي شهدت قفزة نوعية، مستندة على الثقة المتبادلة في العلاقات بين الدولتين والتي تم بناؤها وفق تصوّر جزائري استراتيجي يستند على إيطاليا في أوروبا خاصة وفي تعزيز مركزية الجزائر في منطقة البحر المتوسط.
يذكرأن إيطاليا الشريك التجاري الثالث للجزائر والشريك التجاري الأول في إفريقيا، بقيمة تبادل تجارى تفوق 8 مليار دولار سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة