ما هى فلسفة فرانسيس بيكون فى ذكرى ميلاده؟

الأحد، 22 يناير 2023 07:00 م
ما هى فلسفة فرانسيس بيكون فى ذكرى ميلاده؟ فرانسيس بيكون
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم ذكرى ميلاد فرانسيس بيكون ‏وهو فيلسوف ورجل دولة وكاتب إنجليزي، ولد فى 22 يناير من عام 1561 فى لندن وقد عرف بقيادته للثورة العلمية عن طريق فلسفته الجديدة القائمة على "الملاحظة والتجريب" وهو من الرواد الذين انتبهوا إلى عدم جدوى المنطق الأرسطي الذي يعتمد على القياس فلقب بيكون بأبو التجريبية.
 
تقوم أفكار فرانسيس بيكون على نقد الفلسفة اليونانية القديمة التى هي أساس الفلسفة الأوربية الحديثة فقد رأى بيكون بأن العيب الأساسى فى طريقة التفكير لدى فلاسفة اليونان والعصور الوسطى تعتمد على أن العقل النظرى وحده كفيل بالوصول إلى العلم، ورأى أن الداء كله يكمن فى طرق الاستنتاج القديم التى لا يمكن أن تؤدى إلى حقائق جديدة، فالنتيجة متضمنة فى المقدمات، فثار على تراث أفلاطون وأرسطو بأسره وظهر له بأن الفلسفة المدرسية شيء مليء بالثرثرة، غير واقعى وممل للغاية، كما أنها لم تؤد إلى نتائج، وليس هناك أمل فى تقدم العلوم خطوة واحدة إلا باستخدام طريقة جديدة تؤدى إلى الكشف عن الجديد وتساعد على الابتكار لما فيه خير الإنسانية.
 
حمل فرانسيس بيكون الفلسفة التقليدية وزر الجمود العلمى واستغرب عجزها عن الإسهام الفاعل فى رفاهية الإنسان وتقدمه وسعادته، وقد اعتقد بيكون أنه قد وجد الطريقة الصحيحة فى الصيغة الجديدة التى وضعها للاستقراء، ويقصد به منهج استخراج القاعدة العامة "النظرية العلمية" أو القانون العلمى من مفردات الوقائع استنادا إلى الملاحظة والتجربة.
آمن بيكون إيمانا مطلقا بالعلم وبقدرته على تحسين أحوال البشر فجعل العلم أداة في يد الإنسان، تعينه على فهم الطبيعة وبالتالي السيطرة عليها كما اعتنق فكرة أنه كانت للإنسان سيادة على المخلوقات جميعا ثم أدى فساد العلم إلى فقدان هذه السيطرة ومن هنا كانت غايته مساعدة الإنسان على استعادة سيطرته على العالم.
 
جادل بيكون أيضًا بأن العلم يمكن تحقيقه من خلال استخدام أسلوب متشكك ومنهجي يهدف من خلاله العلماء إلى تجنب تضليل أنفسهم وقد جعلت الفكرة العامة لأهمية وإمكانية وجود منهجية متشككة بيكون أبا للمنهج العلمي؛ وذلك على الرغم من أن مقترحاته الأكثر تحديدًا حول مثل هذه الطريقة لم يكن لها تأثير طويل الأمد فإن هذه الطريقة مثلت إطارًا بلاغيًا ونظريًا جديدًا للعلم، وما تزال تفاصيلها العملية مركزية في المناقشات حول العلم والمنهجية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة