أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة بعنوان: "يشدُّ بعضُه بعضًا"؛ للحثِّ على تفعيل قيم التكافل المجتمعى بين الناس؛ وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة التركيز على القضايا المهمة التى تستهدف الحفاظ على المجتمع قويًا متماسكًا فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى تؤثر على الجميع.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيَّاد، إن الحملة تأتى فى إطار اهتمام المجمع بنشر القيم الإنسانية والاجتماعية التى دعا إليها الإسلام؛ ليعيش الناس متحابين مترابطين ومتواصلين، يجمعهم شعور أبناء الأسرة الإنسانية الواحدة، من خلال التأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعى ودوره فى رقى هذا المجتمع ونهضته.
وأضاف عياد أن برنامج الحملة يستهدف التركيز على بيان أهمية تحقيق المودة والألفة بين الناس، فالإنسان أخٌ للإنسان، دون النظر إلى اختلاف الدين أو اللون أو الجنس، والتأكيد على حاجة الجميع إلى التعاون فيما بينهم خاصة فى وقت الشدائد والأزمات، فضلًا عن ترسيخ مبدأ التعايش المشترك المبنى على الاحترام المتبادل، والعمل التعاونى الذى يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية فى حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل.
أوضح الأمين العام أن الحملة سيتم تنفيذها عن طريق الاتصال المباشر لوعاظ وواعظات الأزهر مع الجمهور فى جميع مدن ومراكز وقرى الجمهورية، إضافة إلى النشر الإلكترونى على مواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالمجمع، مشيرًا إلى أهمية بيان المواقف العملية فى حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتى ينبغى أن تكون فى حياة الناس مثل: الإحساس بمعاناة الفقراء والمساكين، ونفع الناس وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم فى قضاء حوائجهم، والسعى فى علاج المرضى.