قال نضال أبو ذكري الباحث في الشأن الاقتصادي، إن هناك من يقول إن الولايات المتحدة ستتخلف عن سداد ديونها، ولكن السؤال هو متى ستتخلف؟، فكل ما تقوم به الحكومة الأمريكية الحالية هو شراء الوقت.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «المراقب» الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «بسبب نمو الدين العام الأمريكي بشكل خطير وغير مسبوق وهي أمام مفترق طرق، وإما الاستمرار في مراكمة الدين وإما التوقف عن السداد وتعريض الاقتصاد العالمي للخطر».
وتابع: «المشكلة تنعكس على كل العالم وليس الولايات المتحدة فقط، فهي فكت ارتباط الدولار بالذهب منذ أوائل السبعينات وربطت كل العالم بالدولار، و60% من الاستثمارات العالمية مقيمة بالدولار الأمريكي، لذا أي أزمة في الأسوق الأمريكية قد تنعكس إلى أزمة عالمية تكون عميقة، وقد تحتاج إلى سنوات للإصلاح».
واستطرد: «التخبط في الوسط الأمريكي بين الحكومة والكونجريس هو أحد تجليات هذه الأزمة، ويمكن القول أن الأزمة في طريقها إلى أخذ منحنيات خطيرة واستمرار مراكمة الدين سيسبب انفجارا يوما ما، وعدم السداد سيخلق أزمة عالمية، وفي كل الحالات هناك وضع اقتصادي صعب».